الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وديع سعادة >> على الجبال >>
قصائدوديع سعادة
- على الجبال التي
- لا يضحّي الثلجُ بنعله الجديد لهبوطها
- يسلَّم بريدُ الحماقات اليوميَّة، قسراً،
- لقلوب مفتوحة كقعر سفينة-
- (جان جيونو يتذكَّر أكثر المساعي مهانةً
- وتلقيح الناس ضد السموم بتسميمهم قليلاً كلَّ يوم،
- إدوارد توماس يتفحَّص الجبهة تحت مطر بارد وناعم
- حائراً هل يبقى قرب النافذة
- أم على السلَّم حيث يأتي تحطُّمه في الطبقة السفلى
- بشكل أفضل،
- وجوه روبرت موزيل تجمع بين رافائيل وأنثى الخنزير
- وهو متأكد أنَّ المرء يمشي
- بعد سلاسل الحراس
- كأيّ سائح) –
- على الجبال إذن
- حيث تُسلَّم جميع الرسائل لغير أصحابها،
- مع خصياتٍ صغيرة جائزةِ ترضية،
- يلاحَظ أنَّ الغوغاء تجمَّعت
- بفعل اللواط
- وأنَّ تشريح الحنان البشريّ والسلام المحشّش باستمرار
- يتمُّ بلا دم.
- الشوارع تنام هكذا:
- ثلاثة مليارات نعل في خبطة واحدة
- تحّركها جماجمُ للاستعمال الخارجيّ،
- مراكزُ عبادة بُنيت مناصفة
- بين عرق الرجال والمومسات،
- فلوريساناتٌ أوتوماتيكية من أقدام العبيد
- فوق مكاتب الرؤساء،
- سماواتٌ بأعضاء تناسلُّية
- وآلهة
- تنتف شَعرها بسكَّر رخيص.
- على الجبال؟
- أيّ جبال؟
المزيد...
العصور الأدبيه