الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> همسات القدر >>
قصائدوحيد خيون
- اُخفي جراحاً من ليالي الكدرْ
- وصورة ً من عشَراتِ الصُورْ
- جاءتْ وقد بتّ ُ الى خدِّها
- أرنو وقد طالت ثواني النظرْ
- كالشمس ِ حيناً ساحرٌ نورُها
- حيناً تُلاقيني بوجهِ القمرْ
- نفسي تقاضتْ حبَّها وارعوى
- في حبِّها جسمي وحتى البَصرْ
- وكنتُ في يومٍ لها كارهاً
- وناظراً لها بعيْن ٍ شزرْ
- أما وأني الانَ أحبَبْتُها
- حُبّاً خَلا منهُ جميعُ البشرْ
- أشكو لعينيها فلم تكترثْ
- وخاطري في شبكاتِ الخطرْ
- أرى بعينيها اخضرارَ الشّجرْ
- وفي ثناياها هديرُ البحَرْ
- كأنّ أسواراً بَنَتْ بيننا
- في هذهِ اللحظةِ أيدي القدَرْ
- شقراءُ مِثلُ الصبح ِ في وجهِها
- تسَتّرَتْ عني سِتارَ السّفَرْ
- إنْ غابتْ الليلَ أبِتْ باكياً
- فكيف لو غابتْ علينا الدهرْ ؟
- تمشي كساعاتي اذا جئنَني
- يبكينَ لي من خطَواتِ الشّهرْ
- يا خافِتَ الصوتِ ألا تتقي
- قتلي ؟ فانّ القتلَ لا يُغتفرْ
- ماءٌ على نورٍ على وردةٍ
- فيها بياضٌ من بياض ِ القمَرْ
- فيها ليال ٍ من ليالي الشِّتا
- ونفحة ٌ من نفحاتِ السّحَرْ
- شِفاهُها وردٌ نديّ ٌ على
- سحابةٍ من نفثاتِ الزّهرْ
- فوجهُها سِحرٌ على رِقّةٍ
- وقلبُها من صفحاتِ الصّخرْ
- صوتٌ شجيّ ٌ ناعسٌ غارقٌ
- حلوٌ حزينٌ فيهِ لحنُ الوَتَرْ
- وحُبُّنا في العنفوان ِ الذي
- تِسْعُ ليال ٍ عمْرُهُ في شهَرْ
- أُفكّرُ الليلَ بميعادِنا
- تأخذني طوراً وتأتي الفِكرْ
- عنوانُنا الماضي وأطيافُنا
- ما غاب عنها في الغيابِ الأثَرْ
المزيد...
العصور الأدبيه