الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> متى تأتينْ ؟ >>
قصائدوحيد خيون
- متى تأتينْ ؟
- يا مَنْ لا ترى أحداً سواكِ العَيْنْ
- ويا مَنْ تمْلأينَ العَيْنْ
- فقدْتكِ مُنْذ ُ أسبوعين ْ
- متى تأتينْ ؟
- فهذا البَحْرُ ... هذا الشاطئُ المَغمورُ بالناسينْ
- وهذا الماءُ لا يدري لماذا يستجيرُ الطينْ
- رأيتُ الناسَ يزدَحِمونَ مِنْ حَوْ لي
- سُكارى إنّما .. فرِحِينْ
- فمالي طولَ هذا العُمْرِأحمِلُ دهشة َ الفقراءْ
- وأحْمِلُ طابِعَ البُسَطاءْ
- وأبدو مِثلَ شيطان ِ الأسَى لكِنني مِسْكينْ
- أنا مِسْكينْ
- أُصَلي خمْسَ مرّاتٍ وأسْجُدُ حينما تأتينْ
- فلا خمْرٌ ولا سُكرٌ ....
- ولا سيجارَة ٌ أرمي لها هَمّي ...
- ولا تدخينْ
- أنا مِسْكينْ
- وهذا الصّوتُ أحمِلهُ وأصرُخُ فيهِ في الأسْواق ِ
- والأنْفاق ِ
- وأصْرَخها مِنَ الأعْماقْ
- صَرْخة َ عاشِق ٍ وَصَلتْ الى الآفاقْ
- أنا مُشتاقْ
- أنا مُشتاقْ
- أنا مُشتاقْ
- لقدْ أحْبَبْتُ حدّ المَوْتْ
- أُحِبّكِ آهِ لو تدرينْ
- لغادَرْتِ العِراقَ ومِنْ غدٍ تأتينْ
- صُراخي صارَ يُوقِظكم ...
- ويُزعِجُكم ...
- وكنتمْ كلكمْ ناسينْ
- متى تأتينْ ؟
- سأصْعَدُ بُرْجَ (إيفِلَ ) ثمّ أصْرُخُ يا عِراقُ ...
- ويا بنتَ العِراقيينْ
- متى تأتينْ ؟
- سأصْعَدُ صَرْحَ هامان ٍ ...
- وأهْراماتِ فِرْعَوْن ٍ... و مَلوِيّة َ سامَرّاءْ ...
- وأصْعَدُ فوقَ سورِ الصِّينْ
- وأصْرُخُ أيّها الدُّنيا ...
- أنا أحْبَبْتُ مِنْ بغدادَ ...
- مِنْ مائي .. ونفس ِ الطينْ
- ومِنْ لغتي ... تقاليدي ... ونفس ِ الدِّينْ
- أنا أحْبَبْتها لِلمَوْتْ ...
- ولنْ أنساكِ حتى المَوْتْ
- أُحِبّكِ آهِ .... لو تدرينْ
- أُصَلي خَمْسَ مَرّاتٍ وأسْجُدُ حينما تأتينْ
- متى تأتينْ ؟
المزيد...
العصور الأدبيه