الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> طيور الناصرية >>
قصائدوحيد خيون
- ألا يا طيورَ الناصِرِيَّةِ نامي
- ولو نِمتُ زوريني ولو بمنامي
- ولا تنْظُرَنْ مثلَ الحزيناتِ للسَمَا
- تظنَنَّ ما زالتْ هناكَ خيامي
- أنا أمّ ُ أولادٍ و أمّ ُ صَبابَةٍ
- ولي حسرة ٌ في القلبِ بنتُ حرام ِ
- أُ قرِّبُ من عيْني قُصاصَ رسائلٍ
- وأبياتِ شِعرٍ أثَّرَتْ بنِظامي
- وأختِمُ شوطَ اليوم ِ حزناً كأمسِهِ
- أدومُ وذاكَ الشَّوطُ سِرُّ دوامي
- وأدخلُ داري مثلَ طيرٍ مُجَرَّدٍ
- من الريش ِهزَّ البردُ كلَّ عظامي
- أنامُ وأنتم نصبَ عيني وجوهُكُم
- كأني أُداوي عِلَّتي بحِمامي
- وأني وقد أيْقنت ُ عودتَكمْ لنا
- سلاماً... إذنْ رُدّوا عَليَّ سلامي
- ألا يا طيورَ الناصِرِيَّةِ ليلة ً
- تُعَدُّ علينا في اللقاءِ بعام ِ
- أنا أُمُّكُم والنومُ جافٍ وساعتي
- تكادُ تُلاقيني ببعضِ ِ زُحام ِ
- وقدْ مَضَتِ الأوقاتُ وانصاعتِ المُنى
- لبَعْضِ إشاعاتٍ وكُثْرِ كلام ِ
- أُداري الذي لم يَقوَ عنكم بكِذبَةٍ
- وأرمي على نفسِي طويلَ سِهامي
- أ ُ قلِّبُ أشياءً تركتمْ ومنزلاً
- هجَرتُم وأنتم واقفونَ أمامي
- أسِرَّ تُكُمْ هذي وهذا فِراشُكم
- تماماً كما كنتم وغيرُ تمام ِ
- وهذي لكم عندي الأمانة ُ أصْبَحَتْ
- على الرُّغم ِ من أنفي حُطامَ حُطامي
- ملابِسُكم هذي وهذي رفوفُها
- مُفَرَّغة ٌ مملوءة ٌ بملامي
- وغرفتُكم هذي تكادُ تقولُ لي
- لماذا دفنتُم بي سنينَ غرامي
- وبدَّلتمُ الأشواطَ بَيْني وبينهم
- وكلّلتمُ الأسواط َ نصفَ عظامي
- لماذا دفنتم بي خيالَ رفيقةٍ
- وترتيلَ قرآنٍ وصوتَ كرام ِ
- لماذا دخلتم لي تَجُرّونَ وحدتي
- تجُرُّونَها والخوفُ سادَ وئامي
- ألا يا طيورَ الناصريَّةِ نامي
- عسى أنْ يقومَ القائمونََ مَقامي
المزيد...
العصور الأدبيه