الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> طائر الجنوب >>
قصائدوحيد خيون
- سوف أمضي وأرحلُ
- يا عراقي المُدَ لّلُ
- ظاهرٌ منكَ أنني
- ليس لي فيك منزلُ
- ولكنْ لا تقُلْ مَلّوا .....
- وهانَ العيشُ ...... أو خانوا
- تغرّبْنا .........
- تركنا أهلَنا في الجنةِ الخضراءْ
- هَجَرْنا دجلة َ الفيحاءْ
- هَجَرْ نا الماءْ
- جَنوبِيّ ٌ أنا ما غيّرَتْني الريحْ
- و فلاحٌ أنا .... قلبي على أرضي
- قضيناها ولا أحدٌ يُصَدِّق أنها تقضي
- ولا أحدٌ يُصَدِّقُ أننا نمضي
- ولكنْ ما بأيدينا؟
- عَجزْ نا أيها الوطن ُالمكابرُ أنْ نُغَنّي فوقَ قتلانا
- ونرقصَ دونَ أنْ تهتزّ أيدينا
- أبينا أنْ نُقَبِّلَ رأسَ خادِمِنا ......
- ونركعَ تحتَ أرْجُلِهِ ليُعْطِينا
- جَنُوبيّ ٌ أنا ...... لا أعرفُ التزييفْ
- وشرقيّ ٌ....أحِنُّ لموطني مهما قسا وطني
- أيا وطني ...........
- وكنا كلما غنى المغني ...( سَيّبُوني ....
- على جسرِ المُسَيَّبِ سَيّبُوني ) ..
- نُطْفِئ ُ المِذياعْ
- ونجلسُ ساعة ًنبكي
- فممنوع ٌعلى أمثالِنا إطراقة ٌ في هذه الأوضاعْ
- فمَن هُم يا تُرى قد سَيّبُوك وزوّدُوا الأوجاعْ ؟
- لماذا تسمعُ الجدرانُ في وطني
- وأهلُ مدينتي عاشوا بلا أسماعْ ؟!
- لماذا يملِكُ الغرباءُ مصنعَنا وأهلُ مدينتي صُنّاعْ
- نعم قد كان لي وطنٌ ولكنْ ضاعْ
- فما بين الحرائرِ والسجائرِ والقناني ضيّعُوا وطناً
- وما بين المقابرِ والمنابرِ ضيّعُوا الأنسانْ
- علينا أنْ نُلَمْلِمَ ما تبقّى من ليالينا
- ونخرج َمن أراضينا بلا عنوانْ
- علينا أنْ نُسَلِّمَ للمخافرِ هذه الأوطانْ
- ولكنْ ............................................
- لا تقلْ خانوا ..... ولا هجروا
- وقلْ يأتونَ لا ينسونني أبدًا
- عيوني للدروبِ وساعتي سنة ٌ
- وأطفالٌ لهم قد عذبوني إنهم يبكونْ
- وشيخٌ عاجزٌ في دارِهِم ينعى
- وصرعى
- والحقائقُ لا تروقُ ولا تُسَلِّيني
- أنا وطنٌ كبيرٌ مَن سَيَدْ فُنُنِي ؟
- ومَن أولى بتكفيني ؟
- أنا وطنٌ أغنّي للخفافيش ِالتي داستْ ملائكتي
- وعَدْوًا أفسدَتْ ديني
- ويغتصِبُ الجرادُ الماءَ من زرعي
- ويركضُ هاربًا طيني
- أهانَ العيشُ ؟!
- أمْ وجدوا لهمْ من دونِنا وطنًا ؟!
- نعم يا موطني قد ضَمّنا وطنٌ
- فأصبحنا حيارى نسألُ السُرّاقْ
- وأرسلنا لكَ الأوراقْ
- عيوني للدروبْ
المزيد...
العصور الأدبيه