الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> جناح الريح >>
قصائدوحيد خيون
- الليلُ والريحُ أخفتْ من هنا سَكني
- انا الغريبُ الذي يبكي الى وطن ِ
- أنا البلادُ وسكّاني ضحىً رحلوا
- ماذا سأصنعُ في أرضي وفي مُدُني
- فيا (امتثالُ ) بما عانيتُ من علل ٍ
- أأتي بواحدةٍ خوفاً من العلَن ِ
- بكتْ فقلتُ .. لماذا أنتِ باكية ٌ
- لاشئَ قالتْ .. ودمعٌ سالَ كالمزُن ِ
- تبكي وعندي حروقٌ مثلَ لوعتِها
- ضعفان ِ حتى وكادَ الدمعُ يفضحُني
- عيناكِ كالعشبِ في وادٍ احاطَ بها
- حصنٌ من الفضةِ البيضاءِ كاللبن ِ
- وفي الخدودِ مروجٌ من نسائِمِها
- مِسْكٌ بهِ كلّ َ يوم ٍ تنتشي مُدُني
- شقراءُ كالشمس ِ إنّ الشمسَ قائلة ٌ
- خذي العراق ِ وخلِّيني بلا وطن ِ
- إنسانة ٌ أنتِ حقّاً إنما ملكٌ
- ريحانة ٌ لفّها الرحمنُ في فنن ِ
- تبدو شفاهُكِ ياقوتاً ومُشتعِلاً
- من أينَ لي بعظيم ِ الحظِّ والثمَن ِ
- خذي اللواحظَ والايامَ من شرَفي
- ومَنْ تهُنْ عندَهُ الأيامُ لم يَهُن ِ
- وكم أتتني الصَّبا منها تُشاورُني
- ولستُ أعرِفُ ما توحيهِ في أُذُني
- تقودُني الريحُ من بدوٍ الى حضرٍ
- علِّي اُلاقي التي كانت تُعَلِّلُني
- ويا سُلُوّاً أنا أسلوكِ من شغَفي
- بمَنْ تجافتْ ولم تتركْ سوى الدِّمن ِ
- لا ينسُجُ العيشُ فينا أيّ َعافِيَةٍ
- ولا تطالُ المآقي أقصرَ الوسَن ِ
- يا بحرُ يا مَنْ غرِقْنا في سواحِلِهِ
- الى متى فيكَ أبقى أرتجي سُفُني؟
- لو لم تكونوا أحبّ َ العالمينَ لنا
- ما طارَ قلبي وجافى بعدَكُم بدَني
- اني اراها وباتت حيثُ لم ترَها
- عيني- وباتت تراني حيثُ لم ترَني
- فلا تكادُ تقيني حينَ أندُبُها
- ولا أكادُ أقيها حينَ تندُبُني
- وبدّلَ الدهرُ أوضاعاً وغيّرَها
- غيّرتُ دهري ودهري لا يُغَيِّرُني
- ولا يرى المخلصونَ الآنَ في وطني
- شيئاً سوى أننا كُنّا ولم نكُن ِ
المزيد...
العصور الأدبيه