الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> بين زاويتين >>
قصائدوحيد خيون
- وأحْبَبْنا
- وأعلَنّا البداية َ من صباح ِ اليومْ
- وحتى آخرِ العَصْرِ
- جَمَعْنا أحرُفاً ثمّ استَرحنا ثمّ غنّيْنا
- زرعْنا الآسَ والنَعناعْ
- وأعدَدْ نا الدموعَ لساعةِ الهجرِ
- فإنْ جرّدْ تَني ما كنتُ إلا ّ عبرة ً في غربةٍ تجري
- نسينا أننا غرباءْ
- نسيتُ بأنني شئ ٌ وأهلُ مدينتي أشياءْ
- نسيتُ مدينتي .... قلَمي
- نسيتُ ملابسي وحذائيَ المفتوقْ
- نسيتُ الناصريّة َ كلَّها وبدأتُ أنسى السوقْ
- نسيتُ شريعتي في غرفتي وهربتُ من ألمي
- أتَذ ْ كُرُ أنني بالأمس ِ كنتُ مُعَلّقا ً بالباب ْ ؟
- وحقِّ البابْ
- وحقِّ حبيبةٍ ترنو من الشباكْ
- تُبَلِّلُ شعرَها بدَمي
- وحقِّكَ صاحبي كانت مصادفة ً
- وقد غنّيتُ من ألمي
- نعمْ يا صاحبي مسؤولة ٌ قدمي
- وتلك خطوطُنا الأولى
- ولكنْ زوّدوها حبّة ً فاسْتكمَلَتْ طولا
- أرادونا نطيرُ ونتركُ الشجره
- لذا فارقتُهُمْ وبَصَمْتُ بالعَشرَه
- كذلكَ دائماً أبناءُ زاويتي
- فضوليّونْ
- لهذا غيّرَ البَحّارُ مجراهُ
- وراحَ يدورُ من ضِفةٍ إلى أُخرى
- صحيحاً كانَ مجرانا
- ولكنْ يا أخي قد بدّلوا المجرى
- لماذا قرّروا أن يدفنوني قبلَ موتي تحتَ أشجاري ؟
- دعوا صوتي ... دعوني ... مالكم شأنٌ بأوتاري
- دعوني ... كدتُ أنسى أنني مسجونْ
- ظننتُ خرَجتُ من قفصي
- رفعتُ جناحيَ المجنونْ
- وطرتُ بغايتي حتى انتهتْ قِصَصِي
- صباحاً أو ضحىً أو ليلْ
- ضحِكنا أو بكينا فالنهاية ُ آخرَ العصْرِ
- أنا بيَدَيّ قد هيّأ ْتُ أكفاني
- وأحضرتُ الطَّهُورَ وجئتُ بالسِّدرِ
- حفرتُ براحتي قبري
- كتبتُ ....... متى ؟
- ومازالتْ متى ... حتى انقضى عمري
المزيد...
العصور الأدبيه