قصائدوحيد خيون



بين الخطين
وحيد خيون



  • سَلِّمْ لي يا طيرُ على وطني

  • وعلى حقلي

  • وعلى نهْرِي اليابس ِمن سنتينْ

  • سَلِّمْ لِي ....... فالدربُ بعيدْ

  • وجوازي أصْبَحَ ذا خَطّيْن ِ

  • سلِّمْ لي يا طيرُ على الأهوارْ

  • وعلى قصَبِ ( السّوق ِ).......

  • و بَرْدِي ٍّ (القرنَةِ) و (الحَمّارْ)

  • سلِّمْ لي يا طيرُ على داري

  • وحذار ِ.................

  • أنْ يسمعَ شُرْطِيّ ٌ في وطني

  • أنّي كّلّمْتُكَ عَن وطني

  • فأنا مَطْرودٌ مِن وَطنِي ....

  • كَوْ نِي وطني !

  • وحذار ِ ...............

  • أنْ تَجْلُسَ تبكي قُربَ الجدرانْ

  • فالجدرانُ لها آذان ْ!

  • فإذا أشرَفْتَ على وطني فاخلَعْ نَعْليْكْ

  • وانزع ْ ريشَكَ مِن جنْحَيْكْ

  • وحذارِ ................

  • أنْ تدخلَ في وطني بالزِيِّ المَدَنِي

  • فالمدنيّونَ أمامَ القانون ِالعُرْ فِيِّ غزاة ْ

  • خانوا الثورة َ والمنهاجَ وخانوا التوراة ْ

  • خانوا مَنْ أبناؤكَ يا وطني ؟!

  • عَلِّمْني ........... وطني

  • علِّمْني أشربُ نصفَ الكاسْ

  • وأ ُبْقِي مِن كأسي نِصْفا

  • علِّمْني شيئاً تَمْلِكْنِي

  • يَمْلِكُني مَن علّمَنِي حرفا

  • مَن شَيّدَ صرحَكَ يا وطني إذ ْ كنتَ خرابْ

  • القادة ُ أم أبناءُ القاده ؟!

  • مَن أفسدَ صرحَكَ يا وطني ورماكَ تُرابْ

  • الشعبُ المغلوبُ أمْ القاده ؟!

  • قتلوكَ مِرارًا و زِيادهْ

  • يا وطني قتَلَتْكَ القاده

  • حينَ خرجنا نمشي فوق الماءْ

  • وترَكنا أطفالا ً تبكي ونساءْ

  • حينَ خرَجْنا بَعَثَ الجاسوسُ دراسه

  • إنّ البلدَ الآنَ أمينٌ مِن غيرِ حراسه

  • أ َخْرِجْ رأسَكَ يا قائدَ نا الملهمَ مِن حُفْرَتِهِ

  • واقطعْ رأسَهْ

  • حينَ خرَجْنا نامتْ عينُ الشرْطِيِّ

  • ونامَ العرّافْ

  • كانَ العرّافْ .........

  • مندوبا ً لوزيرِ الأوقافْ

  • حين خرجنا صار العرافْ

  • مندوبا لجميع ِ الأطرافْ

  • حينَ خرجنا بَكَتْ الأوراقُ وطارَ الحِبْرُ

  • وصَفّقّتْ الأغصانُ

  • كان المسؤولُ الألفُ على بابِ الشعبةِ أخرَسْ

  • كان المسؤولونَ عن الأوطان ِ جميعا ً خرسى

  • حين خرجنا .......

  • صرَخَ المسؤولُ بوجهِ الشعب ِ و مَدّ َ لسانْ

  • حين خرجنا قامَ الصحفيونَ وقامَ الأ ُدَبَاءْ

  • جمعوا مِن كلِّ أديبٍ قطرة َ ماءْ

  • خلطوها ......

  • صار المخلوط ُ دماءْ

  • كتبوا للوثن ِ الواقفِ في الزوراءْ

  • إنّا مما قالَ الشاعرُ هذا دُخلاءْ

  • عَجَبًا كيف يُغَنّي الطينُ ويبكي الماءْ!

  • وطني ما ظَلّ َ بعمري وتَرٌ فأ ُغَنّي

  • أو لحْنٌ يجري بين سَحاباتِ دموعي

  • ولداي هناكَ مثلَ جميع ِ ضلوعي

  • مكسورٌ يا ولَدَيّ َ جناحي

  • مقصوصٌ ريشي

  • كنتُ طوالَ الليلْ

  • أجلسُ وحدي

  • أحني جسدي مِن فوقِهِما

  • أنظرُ في وجهين ِ جميلين ِ كضوءِ المِصْباحْ

  • وأقولُ غدًا.......

  • يَكْبُرُ هذا الضوءُ و يُزْهِرُ هذا القدّاحْ

  • وغدًا في ظِلِّهِما أرتاحْ

  • وغدًا و بقِيتُ أقولُ غدًا

  • حتى ولّى العمرُ و راحَ سُدى

  • سَلِّمْ لي يا طيرُ على وطني

  • وعلى زورقِنا النائم ِ في الصحراءْ

  • وعلى النخل ِ المَيِّتِ والأرض ِالجرداءْ

  • حدِّ ثْنِي عن وطن ٍ ماتَ بنوهْ

  • حدِّ ثْني عن وطن ٍ حيّا دفنوهْ

  • حدِّ ثني عن وطن ٍ قتلوهْ

  • وطني قتلوكْ

  • و رَمَوْ كَ على الساحل ِ في منتصفِ الليلْ

  • سلَّمْناهُمْ بِيَدِ الله ْ

  • كان المطرُ الأحْمَرُ يَغْسِلُ كلّ َ الأشياءِِ

  • ويمنعُ نزفَ دماهْ

  • غسَلَ الجُرْحَ النازفَ مِنْ رأسِكَ أو مِن قدَمَيْكْ

  • سَجَدَتْ كلّ ُسَحَاباتِ الدنيا بينَ يََدَيْكْ

  • يا وطني .......................

  • صلّى الله ُ عليكْ



أعمال أخرى وحيد خيون



المزيد...

العصور الأدبيه

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك