قصائدوحيد خيون



الى بغدادْ
وحيد خيون



  • أُريدُ الآنْ

  • أحْمِلُ كلّ َ أمْتِعَتي

  • وأقلعُ كلّ َ أحْزِمَتي

  • وأهرُبُ دونَ تفكيرٍ ولا ميعادْ

  • الى بغدادْ

  • إلامَ نعيشُ مقطوعينَ ؟

  • أجساداً بلا أرواحْ ...

  • وأرواحاً بلا أجسادْ

  • إلامَ نظلّ ُ مُنْقطِعينَ ؟

  • لا أبناءَ ... لا أحفادَ ... لا أجدادْ

  • إلامَ نظلّ ُ أولاداً ؟

  • وفي المنفى تموتُ لأصلِها الأولادْ

  • يا بغدادْ

  • فكم مِنْ دجلةٍ في الكوْنْ ؟

  • وكم مِنْ نخلةٍ في الكَوْنْ ؟

  • وكم لغة ً بهذا الكوْن ِ فيها الضادْ ؟

  • وكم (ذي قارَ ) في الدنيا ؟...

  • وكم بغدادْ ؟

  • لقد كبُرَتْ مسافاتي ...

  • وأمْشِي مُرغماً فيها بمأساتي ...

  • بساعاتي بأشعاري وأبياتي

  • لقدْ تعِبَتْ رئاتي .. مِنْ هواءٍ يجرَحُ الأكبادْ

  • أنا في الأعظميّةِ منذ ُ ساعاتٍ بلا ميعادْ

  • أُراقِبُ كلّ َ مَنْ يمشي ...

  • أُ قبّلُ كلّ َ مَن يمْشي ...

  • أُقبِّلُ كلّ َ حيّ ٍ في شوارِعِها وكلّ َ جَمَادْ

  • أنا طولَ الفِراق ِ أعيشُ في بغدادْ

  • رَنا.. إنْ يسألوكِ الناسُ عن حالي

  • فلا تترَدّدِي أنْ تشرَحي للناس ِ تِرْحَالي

  • وقولي يا رَنا قد كانَ هذا الطائِرُ الخالي

  • بلا وطن ولا حُلمٍ ولا حُبّ ٍ ولا ريش ٍ ولا أكنانْ

  • وقولي .. كانَ يا ما كانْ

  • في وقتٍ من الاوقاتْ ...

  • وفي زمَن ٍ من الأزمانْ

  • عصفورانْ

  • يُغرِّدُ فيهما الإنسانْ

  • أبَوْا أنْ يجْنحوا لعِبادةِ الأوثانْ

  • فطارا ينشران ِ الحُبّ َ في البُلدانْ

  • وفي وطن ٍ مِنَ الأوطانْ

  • عاشا قسْوة َ المَنفى ... بأبْدَان ٍ بلا أرواحْ

  • وأرواح ٍ بلا أبْدانْ

  • ولمّا زالتْ الأوثانْ

  • أتى العصفورُ يحْمِلُ همّهُ ويطيرُ بالأحزانْ

  • ليَحْضُرَ مهرجانَ الشِعْرِ في وطن ٍ من الأوطانْ

  • رأى عصفورة ً تهتزّ ُ مِثلَ الجَانْ

  • أتتْ مِنْ موطِن ِ العصفورِ ...

  • بالأنهارِ .. بالأشجارِ .. بالشطآنْ

  • أحَبّ َ عيونها والشعْرَ ....

  • والشفتيْن ِ والأطرافَ والأسنانْ

  • أحَبّ بوَجْهها بغدادْ

  • أحَبّ َ بحُبِّها الإنسانْ

  • وقرّرَ أنْ يعودَ الآنْ

  • ليَشرَحَ قِصّة َ المَنْفى

  • ويشرَحَ قِصّة َ العصفورِ والأوثانْ

  • وقولي أيّها العُصْفورْ...

  • لقدْ أحبَبْتَ بغداداً ...

  • وقدْ هاجَرتَ بغداداً ...

  • وقد أحْبَبْتَ في بغدادْ

  • وقولي إنهُ قد عاشَ عمْراً دونما ميلادْ

  • بعيداً عن رُبَى بغدادْ

  • ولكنْ لم يَعِشْ يوماً إلى أنْ عادْ

  • الى بغدادْ



أعمال أخرى وحيد خيون



المزيد...

العصور الأدبيه

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!



ماذا يجب أن تعرف عند شراء شقتك؟