الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> الزوال >>
قصائدوحيد خيون
- عسى أنْ لا غِيابَ ولا زوالُ
- ولا جَبَلٌ يَحُولُ ولا تِلالُ
- ولا طيفٌ يسوؤكَ في منام ٍ
- ولا ضُرّ ٌ يَمَسُّكَ أو يَطالُ
- ولا تتباعدُ الخُطواتُ مِنا
- فلا تُجدي الخُيولُ ولا الجِمالُ
- ولا أتتْ الدهورُ لنا بجيش ٍ
- تذلّ ُ لهُ المدافِعُ و الرّجالُ
- كثيرٌ أنْ يكونَ بكلِّ طفل ٍ
- جمالُكَ والبراءة ُ والكمالُ
- يُغنّي بعضَ أشْعاري وقلبي
- تُقلِّبُهُ اللبَاقة ُ والدلالُ
- فأشعرُ أنني ما زلتُ حيّاً
- ولي وطنٌ هناكَ ولي رجالُ
- ولي غصنٌ رقيقٌ ذو يَمَام ٍ
- ولي أيكُ الحمائم ِ , والظِلالُ
- لقدْ قالوا بأنّ الدربَ صعبٌ
- فلا نجمٌ يُطالُ ولا هلالُ
- ركبتُ بحارَها طولاً وعرْ ضاً
- وصارَ - ألذ ّ َ أحلامي - المُحالُ
- ألا ما ذا يُؤرِّقُ كلّ َ عيْن ٍ
- ترانا ثمّ تهرُبُ يا جَمالُ ؟
- كما لا نشتهي هجراً وقَفْنا
- ننادي يا أحِبّتَنا تعالوا
- تطيرُ بواحتي طيراً أليفا ً
- ومِنْ أحلى صِفاتِكَ لا تُنالُ
- تذكّرُني بماض ٍ ذي شجون ٍ
- وتأخذني لما تطوي الرِّمالُ
- كثيرٌ أنْ نُحَرِّمَ كلّ َ شئ ٍ
- بهِ لوجوهِنا وجهٌ حلالُ
- كثيرٌ أنْ نُطارِدَ كلّ َ خيطٍ
- تجُرّ ُ بهِ الصواعقُ والنِبالُ
- شرابُ العادِلينَ بها المنايا
- وشربُ الظالمينَ بها الزلالُ
- لهم ثمراتُها ولنا نواها
- حقيقتُها لهم .. ولنا الخيالُ
- ونُبْحِرُ و السفينُ بلا شراع ٍ
- وإنّ الحربَ أحداثٌ سِجالُ
- ننامُ على الهِدايةِ كلّ َ يوم ٍ
- ونصحوا والضلالُ هو الضَلالُ
- تقودُ العالمينَ جذوعُ نخل ٍ
- وهمْ خُشُبٌ مُسَنّدة ٌ ثِقالُ
- نموتُ بظلِّ قادتِنا سكوتا ً
- فلا نَعْلٌ يُصانُ ولا عِقالُ
- وظلّ َ العاصِفُ الوهّاجُ يرْوي
- هذاكَ محمّدٌ .. هذا بِلالُ
- مَضتْ عقَباتُنا و مضى هوانا
- الى أنْ زالَ شئ ٌ لا يَزالُ
- وما فيها لناقِلةٍ كلامٌ
- ولا فيها لسائِلةٍ سؤالُ
- نصيبُكَ أنْ تعيشَ على حِمام ٍ
- لكي لا يشْمَتَ الداءُ العضالُ
- وحظُّكَ أنْ تنامَ على جراح ٍ
- فلمْ تضحَكْ على دَمِكَ النِبالُ
- تغيّرَتْ النفوسُ فلا مكانٌ
- لِوِدّ ٍ في القلوبِ ولا مجالُ
- عسى أنْ لا غِيابَ و لا زوالُ
- يُفَرِّ قُنا ولا صَادٌ و دالُ
- ولا ظَعَنَتْ ركائبُ من قصَدْ نا
- ولا رحلوا ولا شُدّ َ الرِحالُ
- ولا ضاقَ الفسيحُ و لا تلاشى
- و لا طالَ الوجيفُ و لا النِزالُ
- ولا وقرٌ بمسْمَع ِ مَنْ نُنادي
- و لا نَهْرٌ ستطْمُرُهُ الرِّمالُ
- ولا عجّ َ الشِّتاءُ على مَصِيفٍ
- ولا صغُرَ الجنوبُ ولا الشّمالُ
- عسى أنْ لا غِيابَ و لا زوالُ
- وتقديراً وشكراً يا جمالُ
المزيد...
العصور الأدبيه