الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> وحيد خيون >> التقرير >>
قصائدوحيد خيون
- غريبُ الحالْ
- يا مَن تسألينَ القادمات ِ من الطيورِعن الأحوالْ
- أنا في كلِّ يوم ٍأنتهي وأضيعْ
- وأقرأ ُعنْ وفاتي في وفيّاتي
- أحاولُ أنْ أنامَ ولو غريباً في مَحَطّاتي
- لأقرأََ َ بعضَ ما كتبوهْ
- فأشعُرَ بعدَ ما حرمانْ .....
- باني قد وجدتُ ولو للحظةٍ ذاتي
- فكيف الحال ؟
- أحاولُ أنْ أعودَ لكمْ
- أنا مِن عالم ِ الحريةِ السفلى أخاطِبُكم
- جباناً لو أكونُ أعيشُ في جَنّهْ
- وأشربُ من بحارِ الخمرِ والعسل ِ
- وحيثُ الحوُر تُحيي خافقاً قدْ ماتَ بالقبَل ِ
- وحيثُ الماءُ والأشجارُ والغاباتْ
- وحيثُ تزاحمُ اللذاتْ
- وحيثُ الذاتُ تَكْشِفُ كلَّ ما يخبو بذاتِ الذاتْ
- يُحِسُّ القادمونَ من الفناءِ بأنهم ماتوا
- وهم من دونِما عملٍ و لا حسَناتْ
- لقد دخلوا على الجنّاتْ !!
- ولكنْ آه ..........
- لقد أيقنتُ أني لا أعيشُ ودونما ترْحَالْ
- فلا تتصوّري أني كما في قَرْيَتِي
- والحالُ ذاكَ الحالْ
- ولا تتصّوري أني بخيرْ
- وأنتِ كالأطلالْ
- أراكِ وفي المنام ِ مريضة ً تبكينْ
- أيا أمّي التي حتى من الأولادِ لا تَجدينْ
- ومني آه ....................
- ماذا قد أخذت ِ ؟ وما الذي تُعطينْ ؟
- سلامُ الله ِ يا أمّي لَكُمْ منْ خاطرٍ مكسورْ
- ومنْ قلبٍ يدُقُّ ومن دَم ٍ مسجورْ
- أجرّبُ أنْ أُحَمّلَ كلّ َ أشواقي على عصفورْ
- ولكن كيفْ ؟؟
- إذا كانَ الشتاءُ يَمُصُّ من وجهي سرابَ الصيفْ
- إذا كان المَضِيفُ يشُقُّ جَيْبَ الضَيْفْ
- سلامُ الله ِ يا أمّي عَليْكُم مِن غريبِ الحالْ
- ومِمَّن أجنَبيّا طالْ
- ومِمّنْ شكلَهُ تتنكّرُ الأشْكالْ
- فلا تتصَوَّري مرَّ السحابُ وراحَتْ الفرصة
- أذوقُ الموتَ... أعبرُ غُصّةً وأعودُ في غصّة
- وأدري قِصَّتِي ما بعدها قِصَّه
- فلا تتصوِّري هذي التفاهة ُ سوف تُغريني
- ويكفيني عذاباً أنهُ لا شئ َ يكفيني
المزيد...
العصور الأدبيه