الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> نزار قباني >> هيَ >>
قصائدنزار قباني
- .. وَ وَشْوَشَتْني النَسْمَةُ الحافيَهْ :
- لَمَحْتُها تَعْدُو على الرابيَهْ
- كانَتْ كأحلى ما يكونُ الصِبَا
- وشاحُها الشَبَابُ والعافيَهْ
- مُقْلَتُها .. هَدْبَاءُ سُوريَّةٌ
- ولونُها من عِزَّة الباديَهْ
- ونَهْدُها .. فَلْقَةُ تُفَّاحَةٍ
- وثَغْرُها تَنَفُّسُ الخابيَهْ
- وتَمْتَمَ الغُرُوبُ : شَاهَدْتُها
- تُبَعْثِرُ النجومَ في الساقيَهْ
- وقالَ عُصفُور لنا عابرٌ :
- فِرَاشُها مِنْ وَرَق الداليَهْ
- وبَاحَتْ الغَابَةُ .. مَرَّتْ هُنا
- وانْطَلَقَتْ من هذه الناحيَهْ
- وقالت الوردةُ : كانَتْ معي
- وقطَّعَتْ غِلالَتي القانِيَهْ
- واسْتَقْطَرَتْ من سائلي دَمْعَةً
- ولَوَّنَتْ حَلْمَتَها النامِيَهْ
- ***
- سَأَلْتُ عنها الطيبَ في بيتِهِ
- والريحَ .. والغمامةَ الباكيَه
- والسَفْحَ .. والضياءَ .. والمُنْحَنَى
- والليلَ .. والنَجْمَةَ .. والراعِيَهْ
- بَحَثْتُ عنها في الذُرى .. في الكُوى
- وفي دُمُوع الليلة الشاتيَهْ
- حتَّى إذا عُدْتُ إلى مَخْدَعي
- مُحَطَّماً .. أَجُرُّ أقْدَامِيَه
- سمِعتُ قلبي من خلال الدُجَى
- يَضْحَكُ منِّي ضِحْكَةً عالِيَهْ
- ***
- .. وكانَ أنْ رأيتُها تَخْتَبي
- من جنبيَ الأيْسَرِ .. في الزاويَهْ ..
المزيد...
العصور الأدبيه