الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> نزار قباني >> مَذعُورة الفسْتَان >>
قصائدنزار قباني
- مَذْعورَةَ الفُسْتَانِ .. لا تهربي
- لي رأيُ فنّانٍ ، وعَيْنَا نبي
- واْلتَفَّ بالعِقْدِ .. وبالجوْرَبِ
- والتهَمَ الخَيْطَ .. وما تَحْتَهُ
- واقْتَحَمَ النهدَ .. وأَسوارَهُ
- ولم يُعدْ من ذلك الكوكبِ
- يمشي على جُرح هوىً مُرْعِبِ
- يمشي بلا وَعْيٍ ولا غايةٍ
- حَرَّكتِ بالإيقاع أَحْجَارَهُ
- فانْدَفَعتْ في عِزَّةِ الموكبِ
- شيئاً من الليلِ .. من المغْرِبِ
- أهذه أنتِ ؟ صَبَاحي رِضَا
- تَمَهَّلِي في السَيْر .. هل رَغْبَةٌ
- ظَلَّتْ بصدر الدرب لم تَرْغَبِ؟
- لم ينسجمْ . لم يَبْكِ . لم يَطْرَبِ
- تَسَلْسَلي ، إيقاعَ رَصْدٍ ، ثِبي
- ***
- مُخضَرَّةَ الخطوة .. لا تُجْفلي
- مَشَى بكِ المقهى .. مشى حَيُّنا
- حَلْفَ حفيفِ المِئْزَرِ المُطْرِبِ
- حُلْمُ طُيُورِ البحرِ بالمركبِ
- أَذْرُعُنا . أَذْرُعُ أشواقِنا
- نحنُ ! دعي نحن .. أيا واحةً
- يحلمُ فيها كلُّ مُسْتَرْطِبِ ..
- لولاكِ وجهُ الأرضِ لم يُعْشِبِ
- الرصيفُ . يا للموسمِ الطيَّبِ..
- هل تغضبُ الوردةُ .. كي تغضبي؟
- مَشَى بكِ المقهى .. مشى حَيُّنا
- حَلْفَ حفيفِ المِئْزَرِ المُطْرِبِ
- نحنُ افتكارُ الجُرْح في نفسِهِ
- حُلْمُ طُيُورِ البحرِ بالمركبِ
- أَذْرُعُنا . أَذْرُعُ أشواقِنا
- تَهْتُفُ بالذَهَابِ : لا تَذْهَبِ .!
- نحنُ ! دعي نحن .. أيا واحةً
- يحلمُ فيها كلُّ مُسْتَرْطِبِ ..
- مَرَرْتِ .. أم نَوَّارُ مَرَّ هنا ؟
- لولاكِ وجهُ الأرضِ لم يُعْشِبِ
- دُوسي . فَمِنْ خطوكِ قد زَرَّرَ
- الرصيفُ . يا للموسمِ الطيَّبِ..
المزيد...
العصور الأدبيه