الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> نزار قباني >> لابسةُ الكيمونُو >>
قصائدنزار قباني
- 1
- وتهربُ من كُلِّ أسمائِها
- كيمينُو من الصينِ،
- حتى يليقَ بتُفَّاحها الملكيَّ
- ويُبْدِعُ في رَسْم أعضائها..
- أُعِدُّ لسيِّدة السيّداتْ
- فضاءً جميلاً من الكلماتْ.
- وأجلسُ، مشتعلاً باشتعالي
- ومشتعلاً بالقصائدِ،
- مشتعلاً باللّغاتْ..
- ومشتعلاً بالعصافيرِ،
- تهجُمُ من شرق عينيكِ..
- تهجُمُ من غرب عينيْكِ..
- تنقُرُني من جميع الجِهَاتْ..
- أُعِدُّ لسيدةٍ .. لم أُشاهدْ يديها
- ألوفَ الخواتمْ.
- وأكتُبُ أسماءَ ربِّي علَيْهَا.
- أُعِدُّ لسيِّدة البحر، بحراً..
- لغَسْل المتاعبِ عن قَدَمَيْها
- أُعِدُّ مفاجأةً للأرانبِ،
- وهي تُحاولُ أن تتخبَّأَ في ناهديْها.
- أعِدُّ نبيذاً كي أسافرَ
- يساعِدُني كي أسافرَ
- منها.. إليها...
- 3
- كلاماً جميلاً..
- وأفتَحُ في الفجر، أقفاصَ كُلِّ الحَمَامِ..
- وينتثرُ القطنُ شَرْقاً.. وغرباً..
- ويلمعُ برقٌ ورائي.
- ويسقُطُ نَجْمٌ أمامي.
- ويتركني الشعرُ،
- إنَّ القصائدَ ليستْ تليقُ بهذا المقامِ.
- وإنَّ طموحَ العبَارةِ،
- دونَ طموحِ الرُخَامِ...
- 4
- أُعِدُّ لسيِّدة الوقتِ، وقتاً
- وأُلغي زَمَاني..
- فتصبحُ ذاكرتي في لساني..
- فأفقدُ، حين يمرُّ، اتزاني.
- وأُبْحِرُ من جُزُر اللاَزَوَرْدِ
- لأرْسُوَ في جُزُر الأرجُوانِِ..
- لماذا النبيذُ الفرنسيُّ.. يُشْعِلُ وهْمي؟
- فأسْمَعُ خلفَ الكيمونُو
- صهيلَ حِصَانِ؟؟
- 5
- أيا امْرَأَةً..
- أشْعَلَتْ في حياتي البُروقَ
- تُراني، أشَمُّ دُخَانَ الكيمُونو،
- أم أنّي أشُمُّ دخاني؟
- 5
- أيا امْرَأَةً..
- أشْعَلَتْ في حياتي البُروقَ
- تُراني، أشَمُّ دُخَانَ الكيمُونو،
- أم أنّي أشُمُّ دخاني؟
المزيد...
العصور الأدبيه