الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> نزار قباني >> صَبَاحُكِ سُكّر >>
قصائدنزار قباني
- إذا مرّ يومٌ. ولم أتذكّرْ
- به أن أقولَ: صباحُكِ سُكّرْ...
- ورحتُ أخطّ كطفلٍ صغير
- كلاماً غريباً على وجه دفترْ
- فلا تَضْجري من ذهولي وصمتي
- ولا تحسبي أنّ شيئاً تغيّرْ
- فحين أنا . لا أقولُ: أحبّ..
- فمعناهُ أني أحبّكِ أكثرْ.
- *
- إذا جئتني ذات يوم بثوبٍ
- كعشب البحيرات.. أخضرَ .. أخضرْ
- وشَعْرُكِ ملقىً على كَتِفيكِ
- كبحرٍ.. كأبعاد ليلٍ مبعثرْ..
- ونهدُكِ.. تحت ارتفاف القميص
- شهيّ.. شهيّ.. كطعنة خنجرْ
- ورحتُ أعبّ دخاني بعمقٍ
- وأرشف حبْر دَواتي وأسكرْ
- فلا تنعتيني بموت الشعور
- ولا تحسبي أنّ قلبي تحجّرْ
- فالبوَهْم أخلقُ منكِ إلهاً
- وأجعلُ نهدكِ.. قطعةَ جوهرْ
- وبالوَهْم.. أزرعُ شعركِ دِفْلى
- وقمحاً.. ولوزاً.. وغابات زعترْ..
- *
- إذا ما جلستِ طويلاً أمامي
- كمملكةٍ من عبيرٍ ومرمرْ..
- وأغمضتُ عن طيّباتكِ عيني
- وأهملتُ شكوى القميص المعطّرْ
- فلا تحسبي أنني لا أراكِ
- فبعضُ المواضيع بالذهن يُبْصَرْ
- ففي الظلّ يغدو لعطرك صوتٌ
- وتصبح أبعادُ عينيكِ أكبر
- أحبّكِ فوقَ المحبّة.. لكنْ
- دعيني أراك كما أتصوّرْ..
المزيد...
العصور الأدبيه