الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> نزار قباني >> سَمفُونيّة على الرّصيف >>
قصائدنزار قباني
سَمفُونيّة على الرّصيف
نزار قباني
- سِيري .. ففي سَاقَيكِ نَهْرَ أغاني
- أَطرى من الحِجَازِ .. والأصبَهَاني
- يغزلها هناكَ .. قَوْسا كَمَانِ
- أنا هُنا .. مُتَابعٌ نَغْمَةً
- أنا هُنا .. و في يدي ثَرْوَةٌ
- عيناكِ .. والليلُ .. وصوتُ البِيانِ
- ودَمِّري حولي حدودَ الثواني
- وأبْحِرِي في جُرْح جُرْحي .. أنا
- ***
- اليومَ .. أصْبَحْنَا على ضَجَّةٍ
- قيلَ اختفتْ أطْوَلُ صَفْصَافَةٍ
- أطْوَلُ ما في السَفْح من خيزُرانِ
- سارقةَ اللَّبْلابِ والأقحوانِ
- وهَاجَرتْ مع الحرير اليَمَاني
- وودَّعتْ تاريخَ تاريخها
- وداعبتْ نَهْداً كأُلْعُوبةٍ
- تصيحُ إنْ دغدغها إِصْبَعان..
- وما لدى ربّيَ من عُنفُوانِ
- مدينتي ! لم يبقَ شيءٌ هُنا
- ***
- سِيري .. فإني لم أزلْ مُنْصِتاً
- نحنُ انْسِجَامٌ كاملٌ .. واصِلِي
- عَزْفكِ .. ما أروعَ صوتَ البِيانِ
- وداعبتْ نَهْداً كأُلْعُوبةٍ
- تصيحُ إنْ دغدغها إِصْبَعان..
- نَهْداً لَجُوجاً فيه تيهُ الذُرى
- وما لدى ربّيَ من عُنفُوانِ
- مدينتي ! لم يبقَ شيءٌ هُنا
- لم ينتفضْ ، لم يرتعشْ من حَنَانِ
- ***
- سِيري .. فإني لم أزلْ مُنْصِتاً
- لِقِصَّةٍ تكتُبُها فُلَّتَانِ ..
- نحنُ انْسِجَامٌ كاملٌ .. واصِلِي
- عَزْفكِ .. ما أروعَ صوتَ البِيانِ
المزيد...
العصور الأدبيه