الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> نزار قباني >> سَاعَة الصِّفر >>
قصائدنزار قباني
- أنتِ لا تُحتملينْ!!
- كلُّ أطواركِ فَوْضى
- كلُّ أفكاركِ طينْ..
- صوتُكِ المبحوحُ وحشيّ، غريزي الرنينْ
- خنجر يأكلُ من لحمي. فلاّ تسكتينْ
- يا صُداعاً عاش في رأسي
- سنيناً.. وسنينْ..
- يا صُداعي.
- كيفَ لم أقتلْكِ من خمس سنينْ؟
- *
- إننا .. في ساعة الصِفْر..
- فما تقترحينْ؟.
- أصبحتْ أعصابُنا فحماً
- فما تقترحينْ؟
- عُلَبُ التبغ رميناها
- وأحرقنا السفينْ
- وقتلنا الحبَّ في أعماقنا
- وهو جنينْ..
- سبعَ ساعاتٍ..
- تكلَّمتِ عن الحبِّ الذي لا تعرفينْ
- وأنا أمضغُ أحزاني
- كعصفورٍ حزين
- سبعَ ساعاتٍ..
- كسنجابٍ لئيم.. تكذبينْ
- وأنا أصغي إلى الصوت الذي أدمنتُهُ
- خمسَ سنينْ..
- ألعنُ الصوتَ الذي أدمنتُهُ
- خمسَ سنينْ..
- *
- معطفي هاتيهِ.
- ما تنتظرينْ؟
- فمع الأمطار والفجر الحزينْ
- أنتهي منكِ. ومني تنتهينْ
- إنني أتركك الآنَ.. لزيف الزائفينْ
- ونفاق المعجبينْ..
- فاجعلي من بيتك الحالم مأوى التافهينْ
- واخطري جاريةً بين كؤوس الشاربينْ
- كيف أبقى؟
- عابراً بين ألوف العابرينْ؟
- كيف أرضى؟
- أن تكوني في ذراعي..
- وذراعي الآخرينْ.
- كيفَ يا مُلكي ومُلْكَ الآخرينْ
- كيف لم أقتُلْكِ
- من خمس سنينْ؟.
- *
- أبْعِدي الوجهَ الذي أكرهُهُ..
- أنتِ عندي
- في عِدَادِ الميتينْ..
المزيد...
العصور الأدبيه