الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> نزار قباني >> سايكُولُوجيّةُ قِطَّة >>
قصائدنزار قباني
سايكُولُوجيّةُ قِطَّة
نزار قباني
- 1
- وعدوانيّةُ سَمَك القِرْشْ..
- ليس لكِ وطنٌ نهائيّّْ..
- ولا رجُلٌ نهائيّْ..
- شَهَواتُكِ مؤقَّتَةْ
- وعُشَّاقكِ مؤقَّتونْ
- وإقامتُكِ المعروفةْ
- هي تحتَ معاطف الرجال..
- وفي غمائم التبغْ..
- ورائحةِ القهوَةْ...
- 2
- ولا يلتزمانِ بقواعد المُرُورْ..
- لأنَّ الريحَ لا تُعلَّبْ.
- ولا من الممكن اعتقالُ أُنوثتكِ
- لأنَّ البرقَ.. لا يُوضَعُ في قارورة.
- لا تستقرّينَ على غصن َشجَرة
- ولا على ذراع رَجُلْ..
- تلهثين وراءَ كلِّ القطاراتْ
- وليسَ لكِ أَرْصِفَةْ..
- وتُبْحِرينَ على كلّ السُفُنْ..
- وليس لكِ مَوَانيءْ..
- وتُصاحبينَ قبائلَ من الرجالْ
- ولكنَّهُم في آخر الليلْ..
- ينامونَ في حقيبة يدِكْ..
- 3
- لا أريدُ تحديدَ إقامتكْ
- فصعبٌ جداً..
- ولا أرغبُ في رَسْم مساراتِكْ
- وعطرُكِ يخترقُ رُجُولةَ الرجالْ
- كأشعّة اللايْزِر...
- 4
- لستِ بحاجةٍ إلى معارفي
- فأنتِ مَوْسُوعَةُ عِشقْ...
- ولستِ بحاجةٍ إلى حكمتي
- وأيديولوجيّاتي المسرُوقة من الكُتُب
- كما يُفْرِزُ الثَدْيُ حليبَهْ..
- والقصيدةُ مُوسيقاها...
- 5
- لا أريدكِ أن تتخلَّيْ
- عن شَعْرةٍ واحدةٍ من بُوهيميَّتِكْ
- أو عن ظفرٍ واحدْ..
- من أظافركِ المتوحشَّةْْ.
- لا أريدُك أن تستبدلي جِلْدَكِ
- بجِلْدٍ جديدْ..
- وفَوْضَاكِ الرائعةْ...
- وجُنُونُكِ..
- هو أرقى حالةٍ من حالات العقلْ...
- 6
- إنني أقبَلُكِ كما أنتِِ..
- بخُبْثكِ..
- ومَكْرِكِ...
- وبَهْلَوَانيّاتِكِ..
- وتعدُّدِيتِكْ...
- لن يُفيدَ معكِ اللُّطْفُ.. ولا العُنفْ.
- ولا إصلاحيَّاتُ الأحداثْ.
- فقد خَلَقَكِ اللهُ هكذا...
- وأيَّةُ محاولةٍ لقَتْلِكْ
- واغتيالاً للشعرْ...
- 7
- إرمي جميعَ كلماتي في البحرْ..
- وتصرَّفي بحماقة زَلْزَالْ..
- فبينَ نَهْدَيْكِ.. ثيرانُ إسبانيَّهْ
- لا أستطيعُ مقاومتها.
- وبينَ شَفَتَيْكِ.. قبائلُ بدائيَّهْ
- لا أريدُ تحضيرها..
- وعلى حَلْمَتَيْكِ.. كِتاباتٌ سِرْياليَّهْ
- لا قُدْرَةَ لي على شَرحِها..
- وداخلَ سُرَّتِكِ.. آبارٌ أُرتُوَازيَّهْ
- لا أريدُ اكتشافَها..
- لستِ بحاجةٍ إلى ثورتي
- ولستِ بحاجةٍ إلى شِعْري
- لِتُغيّري لونَ البحر..
- فمن أنوثتكِ يبدأُ كلُّ شيءْ.
- وبأنوثتكِ ينتهي كُلُّ شيءْ..
- وبينَ شَفَتَيْكِ.. قبائلُ بدائيَّهْ
- لا أريدُ تحضيرها..
- وعلى حَلْمَتَيْكِ.. كِتاباتٌ سِرْياليَّهْ
- لا قُدْرَةَ لي على شَرحِها..
- وداخلَ سُرَّتِكِ.. آبارٌ أُرتُوَازيَّهْ
- لا أريدُ اكتشافَها..
- 8
- لستِ بحاجةٍ إلى ثورتي
- لتُغيّري هذا العالَمْْ..
- ولستِ بحاجةٍ إلى شِعْري
- لِتُغيّري لونَ البحر..
- فمن أنوثتكِ يبدأُ كلُّ شيءْ.
- وبأنوثتكِ ينتهي كُلُّ شيءْ..
المزيد...
العصور الأدبيه