الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> نزار قباني >> رسالة من سيدة حاقدة >>
قصائدنزار قباني
- قُلتَ ... لا تدخُلي
- وسددتَ في وجهي الطريق بمرفقيكَ … وزعمتَ لي …
- أن الرفاق أتوا إليك … أهُمُ الرفاق أتوا إليك
- أم أن سيدةً لديك … تحتلُ بعدي ساعديك ؟
- وصرختُ محتدماً : قفي ! والريحُ … تمضغُ معطفي …
- والذل يكسو موقفي … لا تعتذر يا نذلُ لا تتأسف
- أنا لستُ آسفةً عليك … لكن على قلبي الوفي
- قلبي الذي لم تعرِفِ … ماذا لو انكَ يا دني … أخبرتني
- أني انتهى أمري لديكَ … فجميعُ ما وشوشتني
- أيامَ كنتَ تحبنيَ … من أنني …
- بيتُ الفراشةِ مسكني … وغدي انفراطُ السوسنِ
- أنكرتهُ أصلاً كما أنكرتني …
- لا تعتذر …
- فالإثمُ … يحصدُ حاجبيكَ أحمرها تصيحُ بوجنتيك
- ورباطُكَ … المشدوه … يفضحُ
- ما لديكَ … ومن لديكَ
- يا من وقفتُ دمي عليكَ
- وذللتنيَ ونفضتني
- كذبابةٍ عن عارضيك
- ودعوتُ سيدةً إليكَ ………… وأهنتني
- من بعد ما كنتُ الضياء بناظريك …
- إني أراها في جوار الموقدِ … أخذت هُنالك مقعدي …
- في الركن … نفس المقعدِ …
- وأراك تمنحها يداً … مثلوجةً … ذاتَ اليدِ …
- سترددُ القصص التي أسمعتني …
- ولسوف تخبرها بما أخبرتني …
- وسترفع الكأس التي جرعتني …
- كأساً بها سممتني
- حتى إذا عادت إليكُ … لتروُد موعدها الهني …
- أخبرتها أن الرفاق أتوا إليك …
- وأضعت رونقها كما ضيعتني …
المزيد...
العصور الأدبيه