الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> نزار قباني >> حِكَاية >>
قصائدنزار قباني
- كنتُ أَعدُو في غابة اللَّوْز .. لما
- قالَ عنِّي ، أُمَّاهُ ، إِنِّي حُلْوَهْْ ..
- وعلى سَالِفي ، غَفَا زرُّ وَرْدٍ
- وقميصي .. تفلَّتَتْ منهُ عُرْوَهْ
- قالَ ما قالَ ، فالقميصُ جحيمٌ
- فوق صدري ، والثوبُ يقطرُ نَشْوَهْ
- قالَ لي : مَبْسِمي وُرَيْقَةُ تُوتٍ
- ولقد قالَ : إنَّ صدريَ ثَرْوَهْ
- وروى لي عن ناهِدَيَّ حكايا
- فَهُمَا جَدْوَلا نبيذٍ وقَهْوَهْ ..
- وهُمَا دَوْرَقَا رحيقٍ ونُورٍ
- وهُمَا رَبْوةٌ تُعانِقُ رَبْوَهْ ..
- أأنَا حُلْوةٌ ؟. وأَيْقَظَ أُنثى
- في عُرُوقي ، وشَقَّ للنُور كُوَّهْ ..
- إنَّ في صوتِهِ قَرَاراً رخيماً
- وبأحداقِهِ بريقُ النُبُوَّهْ
- جَبْهَةٌ حُرَّةٌ كما انْسَرَحَ النورُ
- وثَغْرٌ فيه اعتدادٌ وقَسْوَهْ
- يَغْصِبُ القُبْلَةَ اغْتِصَاباً .. وأَرضى
- وجميلٌ أَنْ يُؤخَذَ الثَغْرُ عُنْوَهْ
- وردَدْتُ الجُفُونَ عنهُ حَيَاءً
- وحَيَاءُ النساءِ .. للحُبِّ دَعْوَهْ
- تَسْتَحي مُقْلَتي .. ويسألُ طُهْري
- عن شَذَاهُ ، كأنَّ للطُهْرِ شَهْوَهْ ..
- ***
- أَنتِ .. لَنْ تُنْكِري عليَّ احتراقي
- كُلُّنا في مَجَامرِ النار .. نِسْوَهْ ...
المزيد...
العصور الأدبيه