الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> نزار قباني >> حبيبتي تقرأُ أعمالَ فرويْد >>
قصائدنزار قباني
حبيبتي تقرأُ أعمالَ فرويْد
نزار قباني
- 1
- يا امرأةً، طباعُها أشبَهُ بالفُصُولْ
- فَثَمَّ نَهْدٌ صامتٌ
- وثَمَّ نَهْدٌ يقرعُ الطبولْ..
- ومرةً،
- حدائقٌ مفتوحَةٌ
- ومرةً،
- عواصفٌ مَجْنُونَةٌ
- ومرةً، سُيُولْ..
- فكلّما أشرقتِ الشمسُ على نوافذي
- بكى على شَراشِفي أيْلُولْ.
- نسيتُ تاريخي، وجُغْرافيَّتي
- فلا أنا على خُطوط العَرضْ
- ولا أنا على خُطُوط الطُولْ.
- 2
- ومن مَرَاياها
- ومن شرايين يدي..
- فهل أنا.؟
- عن ضَجَر العالم، يا سيّدتي،
- مسؤُولْ؟
- ماذا جرى؟
- ماذا جرى؟
- صوتُكِ لا مَعْقولْ
- تَجَمُّعُ الأمطار في عينيْكِ..
- لا مَعْقُولْ..
- يا امرأةً تحملُ حَتْفي بين عَيْنَيْها
- وترميني من المجهولِ للمجهولْ
- توقَّفي.. عن المرور في دمي، كطَلْقَةٍ
- فإنّني أعرفُ منذُ البَدْءِ،
- أنّني مقتُولْ..
- 3
- دوَّخني حُبُّكِ، يا سَيِّدتي
- فمرة، أدخُلُ من بوَّابة الخُروجْ
- سفينةٌ أنتِ.. بلا بُوصِلَةٍ
- أو ساعة الوُصُولْ..
- يا امرأةً.. تجهلُ أين نَهْدُها؟
- تجهلُ أينَ عِقْْدُها؟
- تجهلُ أينَ مِشْطُها؟
- تجهل أين عَقْلُها؟
- وتجهل الفاعِلَ والمفعولْ..
- 4
- يا امرأةً..
- تريدُني، بشَهْوة الأُنثى، ولا تريدُني
- يا امرأةً تمارسُ الحبَّ معي
- من غير أن تلمسَني
- تحملُ منّي عَشْرَ مَرَّاتٍ..
- ثم تقولُ:
- إَّنها بَتُولْ!!
- وتشتهيني ليلةً واحدةً
- ثُمَّ يموتُ، بعدَها، الفُضُولْ.
- يا امرأةً..
- تصهَلُ مثلَ مُهْرَةٍ جميلةٍ
- وبَعْدَها،
- تَمَلُّ من صهيلها الخُيُولْ
- يا امرأةً..
- تقتلني، من غير أن تقتلَني
- فليتني أدري من القاتلُ، يا سيدتي
- ومَن هُوَ المقتولْ؟
- تصهَلُ مثلَ مُهْرَةٍ جميلةٍ
- وبَعْدَها،
- تَمَلُّ من صهيلها الخُيُولْ
- يا امرأةً..
- تقتلني، من غير أن تقتلَني
- فليتني أدري من القاتلُ، يا سيدتي
- ومَن هُوَ المقتولْ؟
المزيد...
العصور الأدبيه