قصائدنزار قباني



الوضوءُ بماءِ العْشق والياسمينْ (1)
نزار قباني



  • 1

  • ينطلقُ صوتي، هذه المرة، من دمشقْ.

  • ينطلقُ من بيت أُمّي وأبي.

  • في الشام. تتغيَّرُ جغرافيّةُ جَسَدي.

  • تُصْبح كُريَّاتُ دمي خضراءْ.

  • وأبجديتي خضراءْ.

  • في الشام. ينبتُ لفمي فمٌ جديدْ

  • وينبُتُ لصوتي، صوتٌ جديدْ

  • وتصبحُ أصابعي،

  • قبيلةً من الأصابعْ.

  • أعودُ إلى دمشقْ

  • ممتطياً صَهْوَةَ سَحَابَهْ

  • ممتطياً أجملَ حصانينِ في الدنيا

  • حصانِ العِشْقْ.

  • وحصانِ الشِعْرْ ..

  • أعودُ بعد ستّينَ عاماً

  • لأبحثَ عن حبل مشيمتي ،

  • وعن الحلاق الدمشقيّ الذي خَتَنَنِي ،

  • وعن القابلة التي رَمَتْني في طَسْتٍ تحت السريرْ

  • وقبضتْ من أبي ليرةً ذهبيَّة

  • وخرجت من بيتنا ..

  • في ذلك اليوم من شهر آذار عام 1923

  • ويَدَاها مُلَطَّخَتانِ بدم القصيدَهْ ....

  • 3

  • من جهة (باب البريدْ).

  • حاملاً معي ،

  • عَشْرَةَ أطنانٍ من مكاتيبِ الهَوَى

  • كنتُ قد أرسلتُها في القرن الأوّلِ للهُجْرَة

  • ولكنها لم تصِلْ إلى عُنْوانِ الحبيبْ

  • أو فَرَمَها مِقصُّ الرقيبْ ..

  • لذلك.. قرَّرتُ أن أحمل بريدي على كتفي

  • لعلَّ التي أحببتُها ..

  • وهي تلميذةٌ في المدرسة الثانويَّة

  • قبل خمسةَ عشرَ قرناً

  • لا تزال ترسُبُ في امتحاناتها

  • تضامناً مع ليلى العامريَّهْ

  • ومريمَ المجدليَّهْ

  • ورابعةَ العدويَّةْ

  • وكلِّ المعذَّبات في الحبِّ .. في هذا العالم الثالثْ.

  • أو لعلَّ الرقيبَ الذي كان يغتالُ رسائلي

  • قد نقلوهُ إلى مصلحة تسجيل السيَّارات

  • أو أدخلوه إلى مدرسةٍ لمحْوِ الأميَّةْ

  • أو تزوَّجَ ممَّنْ كانَ يقرأ لها رسائلي

  • منتحلاً إسْمي..

  • وإمضائي ..

  • وجُرْأةَ قصائدي ..

  • 4

  • أعودُ إلى الرَحِمِ الذي تشكّلتُ فيه..

  • وإلى المرأةِ الأولى التي علَّمَتْني

  • جُغْرَافِيَّةَ الحُبّْ ..

  • وجُغْرَافيّةَ النساءْ..

  • أعودُ..

  • بعدما تناثَرَتْ أجزائي في كل القاراتْ

  • وتناثر سُعالي في كل الفنادق

  • فبعد شراشفِ أمي المعطرة بصابون الغارْ

  • لم أجد سريراً أنام عليه..

  • وبعدَ عَرُوسة الزيت والزعترْ ..

  • التي كانت تلفُّها لي،

  • لم تعدْ تُعجبني أيُّ عروسٍ في الدنيا..

  • وبَعْدَ مُربَّى السَفَرجَل الذي كانت تصنعه بيدَيْها

  • لم أعدْ متحمساً لإفطار الصباحْ

  • وبعد شراب التُوتِ الذي كانت تعصرُهُ

  • لم يَعُدْ يُسْكِرُني أي نبيذْ ...

  • 5

  • أدخل صحنَ الجامع الأمويّْ

  • أُسلِّمُ على كلِّ من فيهْ

  • بَلاطةً .. بلاطهْ

  • حمامةً .. حمامَهْ

  • أتجولُ في بساتين الخطِّ الكُوفيّْ

  • وأقطفُ أزهاراً جميلةً من كلام اللهْ ...

  • وأسمعُ بعينيَّ صوتَ الفُسَيْفُسَاءْ ..

  • وموسيقى مسابح العقيقْ ..

  • تأخذني حالةٌ من التجلِّي والإنخِطَافْ ،

  • فأصعدُ دَرَجاتِ أوَّلِ مئذنةٍ تُصادِفُني

  • مُنَادياً:

  • " حَيَّ على الياسمينْ ".

  • "حيَّ على الياسمينْ ".

  • 6

  • عائدٌ إليكمْ ..

  • وأنا مضرَّجٌ بأمطار حنيني

  • عائدٌ .. لأملأَ جُيُوبي

  • عائدٌ إلى مَحَارَتي .

  • عائدٌ إلى سرير ولادتي.

  • فلا نوافيرُ فرسايْ

  • عوَّضتْني عن (مقهى النوفَرَهْ)..

  • ولا سُوقُ الهال في باريس

  • عوَّضَني عن (سوق الجُمْعَهْ) ..

  • ولا قصرُ باكِنْغهَامْ في لندنْ

  • عوَّضَني عن (قصر العَظمْ)..

  • ولا حمائم ساحة (سان ماركو) في فينيسيا

  • أكثرُ بَرَكةً من حَمَائم الجامع الأمويّْ

  • ولا قبرُ نابوليون في الأنفاليدْ

  • أكثرُ جلالاً من قبر صلاح الدين الأيُّوبي ..

  • قد يتَّهِمُني البعض ..

  • بأنني عدتُ إلى السباحة في بحار الرومانسيَّةْ

  • إنني لا أرفضُ التُهْمةْ .

  • فكما للأسماكِ مياهُها الإقليميةْ

  • فإن للقصائد أيضاً مياهها الإقليميةْ .

  • وأنا ـ كأيِّ سَمَكةٍ تكتبُ شِعْراً ـ

  • لا أريدُ أن أموتَ اخْتِنَاقاً ....

  • 7

  • أتجوَّلُ في حارات دمشقَ الضَيِّقةْ .

  • تستيقظُ العيونُ العسليَّةُ ، خلفَ الشبابيكْ

  • وتُسلِّمُ عليّْ ..

  • تلبسُ النجوم أساورها الذهبيةْ ..

  • تحطُّ الحمائمُ من أبْراجها ..

  • وتُسلِّمُ عليّْ ..

  • تخرجُ لي القِطَطُ الشاميَّةُ النظيفَهْ

  • التي وُلِدَتْ مَعَنا ..

  • وراهقتْ معنا ..

  • وتزوَّجتْ مَعَنا ..

  • لتُسَلِّمَ عليّْ ...

  • تضعُ قليلاً من الماكياج على وجهها ..

  • شأن كلِّ النساءْ ..

  • تصنعُ لي قهوةً طيِّبَهْ .

  • وتُعَرِّفُني على أولادها .. وأصْهارِها .. وأحفادها ..

  • وتخبرني أن أكبر أولادها ..

  • سيتخرجُ هذا العامَ ، طبيباً من جامعة دمشقْ

  • وأن أصغرَ بناتها تزوَّجتْ من أميرٍ عربيّ

  • وسافَرَتْ معهُ إلى الخليجْ ..

  • تكرُجُ الدَمْعَةُ في عيني ..

  • وأَستأذِنُ بالإنصرافْ ..

  • وأنا مطمَئِنٌّ على شجرة العائلَةْ

  • ومُسْتَقْبَلِ السُلالاتْ ...

  • 8

  • أتَغَلْغَلُ في ( سُوق البُزُوريَّةْ )

  • مُبْحِراً في سُحُب البَهَارْ

  • وغمائمِ القرنفُلِ ..

  • والقِرفةِ ..

  • واليانسُونْ ..

  • وبماء العِشْقِ مرَّاتْ ..

  • وأنسى ـ وأنا في سُوق العطَّارينْ

  • جميع مستحضرات (نينا ريتشي ) ..

  • و (كُوكُو شانيلْ ) ...

  • ماذا تفعل بي دمشقْ ؟

  • كيف تغيِّرُ ثقافتي ، وذوقي الجماليّْ ؟

  • فَيُنْسيني رنينُ طاساتِ (عرقِ السُوسْ)

  • كونْشِرتُو البيانو لرحْمَا نينوفْ ..

  • كيف تُغيِّرني بساتين الشامْ ؟

  • فأصبحُ أولَ عازفٍ في الدنيا

  • يقودُ أوركِسترا

  • من شجر الصفصافْ!!

  • 9

  • جئتُكُمْ ..

  • من تاريخ الوردةِ الدمشقيّةْ

  • التي تختصرُ تاريخَ العطرْ ..

  • ومن ذاكرة المُتَنبِّي

  • التي تختصرُ تاريخَ الشِّعرْ ..

  • جئتكمْ..

  • والأَضاليا ..

  • والنَرْجِسِ الظريفْ

  • التي علَّمتني أول الرسمْْ ....

  • جئتكم..

  • من ضِحْكَة النساءِ الشاميَّاتْ

  • التي علَّمتني أول المُوسيقى ...

  • وأول المراهقةْ ..

  • ومن مزاريبِ حَارَتِنا

  • التي علَّمَتْني أول البكاءْ

  • ومن سجادة صلاة أمي

  • التي علمتني

  • أول الطريق إلى الله ....

  • 10

  • أفتحُ جوارير الذاكرهْ

  • واحداً .. واحداً ..

  • أتذكَّرُ أبي ..

  • خارجاً من معمله في (زُقاق معاويَهْ)

  • كأنه غَمَامةٌ من عطر الفانيليا ..

  • أتذكر عربات الخيلْ ..

  • وبائعي الصَبَّارَةْ ..

  • التي تكاد ـ بعد بَطْحَةِ العرقِ الخامسَةْ ـ

  • أن تسقطَ في النهرْ ...

  • أتذكر المناشفَ الملوَّنَهْ

  • وهي ترقُصُ على باب (حمَّام الخياطينْ)

  • كأنها تحتفل بعيدها القوميّْ .

  • أتذكرُ البيوتَ الدمشقيَّةْ

  • بمقابض أبوابها النحاسيةْ

  • وسُقوفها المُطرَّزةِ بالقَيْشَاني

  • وباحاتها الجُوَّانيةْ

  • التي تذَكِّرُكَ بأوصاف الجنةْ ....

  • 11

  • البيت الدمشقيّْ

  • خارجٌ على نصِّ الفَنِّ المعماريّْ .

  • هندسةُ البيوت عندنا ..

  • تقومُ على أساسٍ عاطفيّْ

  • فكلُّ بيتٍ .. يسندُ خاصرةَ البيت الآخرْ

  • وكلُّ شُرفةْ ..

  • تمُدُّ يدها للشرفة المقابلهْ ..

  • البيوتُ الدمشقيّةُ بيوتٌ عَاشِقَةْ ...

  • وتتبادلُ الزياراتِ ..

  • ـ في السِرِّ ـ ليلاً ....

  • 12

  • عندما كنتُ دبلوماسيّاً في بريطانيا

  • قبلَ ثلاثينَ عاماً .

  • كانت أميّ ترسل لي في مطلع الربيعْ

  • في داخل كلِّ رسالَةْ ..

  • حُزْمَةَ (طَرْخُونْ) ...

  • وعندما ارتابَ الإنجليزُ في رسائلي

  • أخَذُوها إلى المخْتَبَرْ ..

  • وَوَضعُوهَا تحت أشعَّةِ الليزِرْ

  • وأحالوها إلى سكوتلانديارد ..

  • وعندما تَعِبُوا منّي .. ومن (طَرْخُوني) ..

  • سألوني : قل لنا بحقِّ اللهْ ...

  • ما اسمُ هذه العُشْبَةِ السحرية التي دَوَّخَتْنَا ؟.

  • هل هي تعويذة ؟

  • أم هي دواءْ

  • أم هي شفْرةٌ سِريَّة ؟

  • وماذا يقابلُها باللغة الإنجليزيَّة ؟ ...

  • قلتُ لهم: صعبٌ أن أشرحَ لكم الأمرْ ..

  • (فالطرخُونْ) لغةٌ تتكلَّمُها بساتين الشام فقط ..

  • وهو عُشْبَتُنا المُقدَّسَةْ ..

  • وبلاغتُنَا المعطَّرةْ ..

  • ولو عرف شاعركم العظيم شكسبير (الطرخونْ)

  • لكانت مسرحياتهُ أفضلْ ..

  • وباختصارْ..

  • إنَّ أمي امرأةٌ طيبّةٌ جداً .. وتُحِبُّني جداً ..

  • وعندما كانت تشتاقُ لي ..

  • كانت تُرْسِلُ لي باقةَ (طرخُونْ)..

  • (فالطرخونُ) عندها، هو المعادل العاطفيّ

  • لكلمة (يا حبيبي) ...

  • أو لكلمة ( تقبرني)..

  • وعندما لم يفهم الإنجليز حرفاً واحداً من مُرَافَعتي الشعريةْ ...

  • أعادوا لي (طَرْخُوني) .... وأغلقوا محضرَ التحقيقْ ....

  • 13

  • عائدٌ إليكمْ ..

  • من آخِرِ فضاءات الحُريَّةْ

  • وآخِرِ فَضَاءاتِ الجُنُونْ.

  • في قلبي ..

  • شيءٌ من أحزان أبي فراس الحَمَدانيّْ

  • وفي عينيَّ ..

  • قَبَسٌ من حرائق ديكِ الجِنِّ الحمصيّْ

  • مُشْكِلَتي ..

  • أن الشعر عندي هو بَرْقٌ لا عقلَ له.

  • وزلزالٌ ..

  • رُبما ركبتُ حصانَ الشعرْ ..

  • برعونةٍ .. ونَزَقْ ..

  • ولكنني .. لم أُغَيِّر سُرُوجي

  • ولم أشتغلْ سائساً بالأُجرهْ ..

  • أو شاعراً بالأُجرَهْ ..

  • صحيحٌ .. أنني ربحتُ أكثر من سِبَاقْ

  • وحصلتُ على مداليَّاتٍ ذهبيةٍ كثيرةْ

  • وصحيحٌ .. أن الشعبَ العربيّْ ..

  • طوَّقني بأكاليل الغارْ..

  • إلا أن أحزاني ..

  • كانت دائماً طويلةً كسنابل القمحْ ..

  • فلقد كُسِرَتْ ساقي ألف مرهْ ..

  • وكُسِرتْ رقبتي ألفَ مرَّهْ ..

  • وكُسِرَ عَمُودي الفقريُّ ، مليونَ مرهْ

  • وإذا كنتُ أقِفُ أمامكمْ على المنبرْ

  • وأنا بكامل لياقتي الجَسَديَّةْ ..

  • فلأنَّني ..

  • أقفُ على عظام كِبْريَائي ....

  • 14

  • مِنْ (خان أسعد باشا)

  • يخرجُ أبو خليل القباني

  • بقُنْبازِهِ الدَامَسْكُو ..

  • وعمامَتِهِ المُقَصَّبَهْ ..

  • وعينيهِ المسْكُونتينِ بالأسئلَهْ ..

  • كعَيْنَيْ (هامْلِتْ) ...

  • يحاولُ أن يُقدِّمَ مسرحاً طليعياً

  • فيطالبونَهُ بخيمة قَرَه كُوزْ ..

  • يحاولُ أن يقدِّمَ نصَّاً من شكسبيرْ

  • فيسألونَهُ عن أخبار الزيرْ ...

  • يحاول، أن يجد صوتاً نسائياً واحداً

  • (يا مالْ الشامْ يا شامي)..

  • فيُخَرْطِشُونَ بواريدهُمْ العُثمانيَّةْ

  • ويُطلقونَ النار على كل شجرةِ وردْ..

  • تحترفُ الغِناءْ ...

  • يحاولُ أن يجد امرأةً واحدَهْ ..

  • تردِّدُ وراءَهُ :

  • (يا طيرَهْ طيري يا حمامَهْ)..

  • فيستلُّونَ سكاكينَهُمْ

  • ويذبحون كل سلالات الحمام..

  • وكل سلالات النساءْ ...

  • بعد مئةِ عامْ...

  • إعتذرتْ دمشقُ لأبي خليل القبَّاني

  • وشيَّدتْ مسرحاً جميلاً باسْمِهْ

  • وصارت أغنية (يا مال الشامْ، يا شامي)

  • نشيداً ، رسمياً مُقرَّراً

  • على كلِّ مدارس الإناث في سوريَّهْ ....

  • 15

  • ألبِسُ جُبَّةِ محي الدين بن عَرَبيّْ

  • وأهبطُ من قِمّة جَبَلِ قاسيونْ

  • حاملاً لأطفال المدينةْ ..

  • خَوْخا ..

  • ورُمّاناً ..

  • وحلاوةً سِمْسِمِيَّهْ ..

  • ولنسائها ..

  • أطواقَ الفيروزْ ..

  • وقصائد الحبّْ ...

  • أدخلُ ..

  • في نَفَقٍ طويلٍ من العصافيرْ ..

  • والمنثورْ..

  • والياسمينِ العراتليّْ ..

  • أدخُلُ في أسئلة العطرْ..

  • تضيعُ منّي حقيبتي المدرسيةْ

  • والسَفرْطاسُ النحاسيّْ

  • الذي كنتُ أحملُ فيه طعامي ..

  • والخَرَزَةُ الزَرْقاءْ ..

  • التي كانتْ تُعلِّقُها أُمّي في صدري .

  • فيا أهْلَ الشامْ..

  • مَنْ وجدني منكمْ.. فليرُدَّني إلى (أم المعتزّ)

  • وثوابه عند الله ..

  • أنا عصفوركم الأخضر.. يا أهل الشامْ

  • فمن وجدني منكمْ.. فليُطْعِمْني حبة قمحْ ..

  • أنا وردتُكُمْ الدمشقيَّةُ .. يا أهل الشامْ

  • فمنْ وجدني منكُمْ ، فلْيَضَعْني في أول مِزْهريَّهْ

  • أنا شاعركمْ المجنونُ .. يا أهل الشامْ

  • فمن رآني منكمْ .. فليَلْتَقِطْ لي صورةً تذكاريةْ

  • قبل أن أشفى من جنوني الجميل ..

  • أنا قمركمُ المشردُ .. يا أهل الشامْ

  • فمن رآني منكمْ ..

  • فليتبرَّعْ لي بفراشٍ .. وبطانيةِ صوفْ ..

  • لأنني لم أنمْ منذُ قُرُونْ ...

  • فيا أهْلَ الشامْ..

  • مَنْ وجدني منكمْ.. فليرُدَّني إلى (أم المعتزّ)

  • وثوابه عند الله ..

  • أنا عصفوركم الأخضر.. يا أهل الشامْ

  • فمن وجدني منكمْ.. فليُطْعِمْني حبة قمحْ ..

  • أنا وردتُكُمْ الدمشقيَّةُ .. يا أهل الشامْ

  • فمنْ وجدني منكُمْ ، فلْيَضَعْني في أول مِزْهريَّهْ

  • أنا شاعركمْ المجنونُ .. يا أهل الشامْ

  • فمن رآني منكمْ .. فليَلْتَقِطْ لي صورةً تذكاريةْ

  • قبل أن أشفى من جنوني الجميل ..

  • أنا قمركمُ المشردُ .. يا أهل الشامْ

  • فمن رآني منكمْ ..

  • فليتبرَّعْ لي بفراشٍ .. وبطانيةِ صوفْ ..

  • لأنني لم أنمْ منذُ قُرُونْ ...



أعمال أخرى نزار قباني



المزيد...

العصور الأدبيه



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط