الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> نزار قباني >> العطر >>
قصائدنزار قباني
- العطر لغةٌ لها مفرداتُها ، وحروفُها ، وأبجديتُها ، ككل
- اللغات .
- والعطور أصنافٌ وأمزجة .
- منها ما هو تمْتَمَةْ ..
- ومنها ما هو صلاة ..
- ومنها ما هو غزْوَةٌ بربريَّةْ ...
- وللعطر المتحضر روعته ..
- كما للعطر المتوحش روعته أيضاً ..
- وهذا بالطبع يتوقف على الحالة النفسية التي نكون فيها،
- عندما نستقبل العطر . وعلى نوع المرأة التي تستعمل
- العطر .
- والرجل أيضاً ، يلعب لعبته في تقييم العطر ..
- بمعنى أن أنف الرجل مرتبطٌ بثقافته ، وتجربته، ومستواه
- الحضاري .
- هناك رجالٌ يفضِّلونَ العطور التي تهمس..
- منهم من يفضَّلونَ العطورَ التي تصرخ..
- ومنهم من يفضِّلون العطورَ التي تغتال ....
- ثم أن نوعية علاقتنا بالمرأة تلعب دورها في تحديد نوع
- العطر الذي يُقنعنا ..
- فعطر العشيقة شيء ..
- وعطر الحبيبة شيءٌ آخر ..
- وعطر الطالبة ذات السبع عشر سنة شيء ..
- وعطر السيدة في الأربعين شيءٌ مختلف ..
- وبالنسبة لي، يتغير العطر الذي أحبُّ ، بتغير حالتي النفسية ..
- ففي بعض الأحيان ، أحبُّ العطر الذي نسيَ الكلام ...
- وفي بعض الأحيان ، أحب العطر الذي يدخل في حوار
- طويل معي ..
- وفي بعض الأحيان أحب العطر المسالم ..
- وفي بعض الأحيان أحب العطر المتوحش ..
- والعدوانيّْ ..
- على أن خياري الأول والأخير، في مسألة العطر ، هو
- أنني أحب المرأة ـ الغمامة التي تخرج من تحت الدُوش
- وهي لا تحمل على جسدها إلا رائحةَ الصابون ..
- وقطرات الماء ...
المزيد...
العصور الأدبيه