الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> نزار قباني >> إلى ميّتة >>
قصائدنزار قباني
- إنْتَهتْ قهوتُنا
- وانتَهَتْ قِصَّتُنا
- وانتَهَى الحُبُّ الذي كنتُ أُسمِّيهِ عنيفا
- عندما كنتُ سخيفا ..
- وضعيفا ..
- عندما كانتْ حياتي
- مَسْرَحاً للتُرَّهاتِ
- عندما ضَيَّعتُ في حُبّكِ أزْهَى سَنَواتي.
- بَرَدَتْ قهوتُنا
- بَرَدَتْ حُجْرَتُنا
- فلنَقُلْ ما عِندَنَا
- بوضوحٍ ، فلنَقُلْ ما عِندَنَا
- أنا ما عُدْتُ بتاريخكِ شيئا
- أنتِ ما عُدْتِ بتاريخيَ شيئا
- ما الذي غَيَّرني؟
- لم أعُدْ أُبْصِرُ في عينيكِ ضَوْءَا
- ما الذي حَرَّرني ؟
- مِنْ حكاياكِ القديمَهْ
- مِنْ قَضَاياكِ السقيمَهْ ..
- بعد أنْ كنتِ أميرهْ..
- بعد أن صَوَّرك الوَهْمُ لعينيَّ.. أميرَهْ
- بعد أَنْ كانتْ ملايينُ النُجُومِ
- فوق أحداقكِ تغلي
- كالعصافير الصغيرهْ..
- ***
- ما الذي حَرَّكني؟
- كيفَ مَزَّقْتُ خُيُوطَ الكَفَنِ ؟
- وتمرَّدْتُ على الشوق الأجيرِ ..
- وعلى الليلِ .. على الطيبِ .. على جَرِّ الحريرِ
- بعدَ أن كانَ مصيري
- مرةً ، يُرْسَمُ بالشعر القصيرِ ..
- مرةً ، يُرْسَمُ بالثغر الصغيرِ ..
- ما الذي أيقظني ؟
- ما الذي أرْجَعَ إيماني إليَّا
- ومسافاتي ، وأبْعَادي ، إِليَّا ..
- كيف حَطَّمتُ إِلهي بيديَّا ؟.
- بعد أن كادَ الصَدَا يأكُلُني
- ما الذي صَيَّرني ؟؟
- لا أرى في حسنكِ العاديِّ شَيَّا
- لا أرى فيكِ وفي عَيْنَيْكِ شَيَّا
- بعد أنْ كُنتِ لدَيَّا
- قِمَّةً فوق ادِّعاءِ الزَمَنِ..
- عندما كُنْتُ غَبِيَّا..
المزيد...
العصور الأدبيه