الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> نزار قباني >> أَربعُ رسائلَ ساذجة إلى بيروت >>
قصائدنزار قباني
أَربعُ رسائلَ ساذجة إلى بيروت
نزار قباني
- الرسالة الأولى
- كيفَ هيَ الأحوالْ ؟
- نسألكمْ . ونحنُ ندري جيّداً
- سَذَاجةَ السُؤَالْ .
- نسألكمْ .
- ونحنُ كالأيتام في جنازةِ الجَمَالْ .
- الرسالة الثانية
- أَلم تَبيعُوا قَمَراً .. لتشتروا زلزالْ ؟
- والقلوعَ ..
- والرمالْ ..
- أَلمْ تبيعُوا الكَرَزَ الأحمرَ في غاباتكم
- والزَعْتَرَ البرّيَ ..
- والوزَّالْ ؟
- أَلم تبيعُوا ؟
- شَجَرَ التُفَّاحِ .. والعصفورَ ..
- والتنُّورَ .. والشلالْ ؟
- وضِحْكَةَ الأَطفالْ ؟
- أَلمْ تَبيعُوا وَجَعَ النَايَاتِ في جُرُودكمْ
- وزُرْقَةَ الموَّالْ ؟
- أَلَمْ تَبيعُوا جَنَّةً
- كيْ تسكُنوا الأَطلالْ ؟
- الرسالةُ الثالثة
- يا أصدقاءَ الشِعْر ، في بيروتْ
- أَلمْ تَبيعُوا آخِرَ النُجُوم في سمائكمْ ؟
- أَلمْ تَبيعُوا ؟
- ما تبقَّى من حُلَى نسائكمْ
- ألم تبيعُوا للميلشياتِ التي تجلُدُكمْ
- آخرَ خيطٍ من قميصِ الشِعْرْ ؟
- الرسالةُ الرابعة
- يا أصدقاءَ الصَبْرِ ، في بيروتْ
- قُولُوا لنا :
- في أَيِّ أَرضٍ يزرعونَ الصَبرْ ؟
- قُولُوا لنا :
- هل ممكنٌ أَن تَنْهَضَ الوردةُ من فِراشِها ؟
- ويستفيقَ العِطرْ .
- وأَن يفيضَ الحبرْ .
- من بعد ما هُمْ شَطَبُوا
- أَجملَ سَطْرٍ في كِتَابِ العُمْرْ ...
- في أَيِّ أَرضٍ يزرعونَ الصَبرْ ؟
- قُولُوا لنا :
- هل ممكنٌ أَن تَنْهَضَ الوردةُ من فِراشِها ؟
- ويستفيقَ العِطرْ .
- هل ممكنٌ أَن ترجعَ الحروفُ من غُرْبَتِها ؟
- وأَن يفيضَ الحبرْ .
- هل ممكنٌ أَنْ نستعيدَ عُمْرَنا ؟
- من بعد ما هُمْ شَطَبُوا
- أَجملَ سَطْرٍ في كِتَابِ العُمْرْ ...
المزيد...
العصور الأدبيه