الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> معين شلبية >> محنة الألوان >>
قصائدمعين شلبية
- هناك خلف البحار العتيقة
- لا نوى قرمزيّ يربض خلف الزحام
- لا نوارس تودع عشّ الندى
- ولا هواء يحرك فيَّ الصدى
- لي خلف البحار بحار
- ولي وردة في مرايا الكلام
- وفناء مرجعي يحمل خيط المدى
- يدي على ساحل الجسد المخيم
- ويدي الأخرى نواحي الكلام
- فاخرجوا مني لتعبر خطوتي
- رويداً رويداً
- ثقوب الخيام.
- لم يبق بي جرح يذاكرني
- كي تراوغ مهجتي مني عليَّ
- لم يبق بي رجع ليخمش
- كنه مأساتي القطيعة.
- خبأت في صور الكآبة دمعها
- لأسبر ما وراء الموت
- لم أجد فيه الخلاص
- فالذكريات تفر من هلع الكتابة
- حين يأخذني المخاض
- لم أجد فيها الخلاص
- وأنا هبة من خيول الغيب
- ليس فيَّ سوى مراثٍ كنستها الآلهة
- نفحٌ تشظَّى
- على فكّة النور المغطى بالإيماض.
- طال انتظاري في سماء الفاجعة
- طال انتحاري
- كنحلة عطشى تجرجَر
- في شوارع لونها المقتول
- كفراشة حلَّت ببرزخ الأحلام
- حين تُطمس الأحلام
- والحلم بتول.
- طال طوافي في منابع نورها
- ونورها قمر ضبابي
- تلظَّى بنار الثلج والأوهام.
- يبست عروقي
- ونام طالع الأحزان في دمي
- لا تنبشي وجعي وصيف طفولتي
- لا تقتلي ليمون ذاكرتي
- واتركي كفيك مرآة على حلمي
- يكاد الحلم يشبهني
- وأنا المحاصر في ظلال الله
- على وردة يابسة.
- لا ترحلي ساعة المساء
- خذي المدامع والشُّفوف
- قلق الروائح، طيف نعاسي، برد الطرقات
- ودعي الأغاني والمواجع والطقوس
- وبعض مدائن عشقي والنساء.
- لا تهجريني عندما يخبو الضياء
- لم يبق لي منفى يعاودني
- ولا وطن يحدق في العراء.
- على جسدي تطفو حيرة الألوان
- والروح تفتح بابها للريح
- علَّ الروح تخلع جسمها الصوفي
- وبوح سديمها
- فالدنيا خواء
- لا ترضعي بؤسي المراق
- فهذي بلادي ثانيةً
- تهرهر كربلاء .!!!؟؟؟
المزيد...
العصور الأدبيه