الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> معز عمر بخيت >> منك قادم اليك >>
قصائدمعز عمر بخيت
- لتبق يا وطن
- هناك فى العميق شعلة
- تنير مسلك الزمن
- ستعلم الشوارع
- البحار و الشطوط و القمم
- بأننا عوالم من الردى تجىء
- و أننا من المياه قطرة
- و من موافقد اللهيب جمرة
- و من قواعد الشموس نجمة تضىء
- فكان عندما توحّدت
- مقاطع الهتاف بيننا
- و أشرقت قوافل النضال
- فوق دربك الوضىء
- رفضت كل اوجه الضلال
- باسم من تنصلوا
- و عدت حاملا حقيقتى
- وصحوى الجديد
- و السلام و الُمنى
- و منك قادم اليك أهتدىِ بك
- شارعا أسنّتى
- و طابعا على الزمان شارتى
- و لا أود غير بيتك الامين موطنا
- و لا أحب غير ان اكون
- فرحة الصغار
- وقفة الكبار
- حين تسقط الأنا
- !!!
- وعندما تجلجل السماء
- يهطل المطر
- و يعلم الفقير أنه الغنىُّ و القوىُّ
- أنه الذى
- لأجل لحظة المخاض
- عاش ينتظر
- بكفه الدعاء
- وجهه النقاء
- صدره السماء
- صوته القدر
- و أننا اذا بدت لنا
- أظافر السباع
- تنهش المضاجع التى نما
- على حريرها
- هدؤونا البسيط و الأمان و الخدر
- يذوب صمتنا الدفين
- و اتكاؤنا على حواجز الغياب أمنين
- ليسقط الجدار بيننا
- ويخرج النهار من عيون شعبنا
- فينهض البشر
- اؤلئك الذين يحلمون بالكساء
- هؤلاء من لأجل عيشهم
- يمدّدون فى العراء
- يلهثون خلف قطعة الرغيف
- يحتمون بالرصيف و الشجر
- !!!
- و أنت يا وطن
- هناك فى العميق لم يكن
- زمانك الخداع
- و لا على النُهى
- تمددت اصابع الضياع
- وبحره الذى
- بمقلتيك يا حبيبتى
- و شارة الوداع
- و قلبى المسافر الوحيد فوقه
- و مبحر الى البعيد دونما
- قوارب و لاشراع
- إلىّ يا حبيبتى
- فاننى وهبتُ كل مالدىّ
- واختصرت دربى الطويل فى شعاع
- قذفته اليك تحتمى به
- و عندما تطل أوجهى
- مع الصباح مسرعة
- سيعلم الظلام انه اسير قوقعة
- و يعلم النهار أننا معه
- و اننا سنرتقى
- حدائق السماء مرة فنلتقى
- حبيبتى
- و وجهها الجميل و العيون و الوطن
- وبيننا حقيقة الصراع تقهر الزمن
- و بيننا سواعد من النضال تنبثق
- الى عوالم الصمود وثبة فتنعتق
- ومن شفاه مدفع
- يضاجع المساء تنطلق
- وفى عيون من نحب تأتلق
- لأجل وجهك الكريم يا وطن
- نموت نحترق
- تعيش يا وطن
المزيد...
العصور الأدبيه