الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> معز عمر بخيت >> ليلك شمس وقمر >>
قصائدمعز عمر بخيت
- ساهرون فى بريق شمسك النضيرة الشعاع
- وقائمون فى حضور ذاتك النقية التماع
- ومرتوون بالحنين والصفاء والوداع
- وانت فى ظلال كوكبى بهاء اغنية
- وانت فى تشوق الغريب للديار امنية
- وانت غابة الجمال اروع الطباع
- وانضر الحقول حين تسطع الفصول
- حين تسجد البحار و السهول
- حين قارب الحياة فى عيون من احب يا بنيتى
- يغازل الشراع
- ***
- ولا أخالني افيق من تأوهى لأمطر الزمان شاعرية
- تفيض موردا ً من الحنان صاحيا
- وشاعرى يداعب المعانى التى تموت قبل ان
- تطل من خيالى الذى
- يظل من علوّك البعيد دانيا
- وانت يا بنيتى جزيرة من البديع و البيان
- وقطعة من الربيع تسبق الاوان
- واروع الصغار منذ جادت العصور بالزهور
- ومنذ ان تكونت بجوف كل حبلة ٍ
- عيون نطفة ٍ
- ومنذ ان تفجر الزمان
- اليك يا اميرة المدائن الأمان
- اليك من رحابة الحياة امتنان
- اليك ما علىَّ من لواعج الفؤاد اقحوان
- ***
- و تولدين يا مليكتى بليلة تخاف ان تغيب شمسها
- و تخرجين و الرياح فى نوافذ السماء ترقب الولود فى تأوه
- فيغمر الفضاء همسها
- و من اميرة النساء تطلعين
- و تحملين من عيونها وداعة السنين
- و رونق الجلال والنضار والحنين
- هنا بنيتى على مهاد اجمل البلاد تولدين
- و تحملين سندسا من اخضرارها براعما و ياسَمين
- وترتوين من مياهها عذوبة
- على شواطئ الشمال تحتويك باليمين
- و تخرجين والنهار صاحيا
- و العيون فى ترقب الشعاع ان يهل لا تلين
- يا شاطئ السماح و الصباح
- يا تلاحق العبير و الندى
- يا اجمل الحدائق التى تكونت بساحل المدى
- يا مقطعا يجئ من قصائد الزمان ساطعا انيق
- يا فرحة تداخل الحزين بسمة وسامرا عميق
- والليل من ضيائك الوضئ يستفيق
- والبدر بعد بدرك المطل عاد مطرقا و غاص كالغريق
- ***
- وحين تطلعين والربوع والقلاع حولنا
- تحفنا زهاء
- يهل من بلادى الجفاف والبكاء
- والصغار كالحون والزمان فى استياء
- وفى مدار سعدك النضير ليتنى اكاد لا افيق
- اهيم فى عوالم الخيال اقطف البريق
- هناك فى بلادى الضياع لم يزل
- لعشقنا يريق
- فلنحمل الرجاء لوحة
- تظلل الطريق
- ولنرشف الرحيق
- على امتداد مسرح الحياة ابحرا
- فيخمد الحريق
- ليخمد الحريق
المزيد...
العصور الأدبيه