الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> معز عمر بخيت >> النجم و الوعد القديم >>
قصائدمعز عمر بخيت
- يممتُ شطرك فاستعدت توازنى
- و نزلت بحرك فانتشلت كوامنى
- يا سرّ وعدى و اقتدار تكونّى
- انى زرعت الدرب نجما ً راقصا
- و فرشت بالغيم المعتق مسكنى
- و سقفت بابى مرمرا و لالئا
- زيّنته بالبرق لما زارنى
- فادخل سلاما آمنا و مؤمنا
- فيض المكارم فوق صدرك ضمّنى
- قدر الزمان امام عرشك ينحنى
- ولقد فقدت الوقت لما شدّنى
- قدرى
- و قد تاهت دماى
- توترت رئتاى
- و العصب اكتوى
- مذ طاش سهمك فى الفضاء
- و صابنى
- لكننى لما اتى برد الحياة و لفّنى
- احسست بعدك أننى
- شىء تحدّاه العدم
- فسكبت عمرى فى انتظارك قائما
- ورويت أوتار الليالى بالنغم
- و كتبت فى صدر الزمان قصيدتى
- لوّنتها بالعشق فالجرح التأم
- ها أنت تحلم و الربيع سينقضى
- و الصبر يجلس فوق صدرك كالهرم
- لكنها قد عاتبتنى برهة
- وأنا غرست البحر نخلة حبِّها..
- ومشيت كالطاؤوس مختالا بها
- وكأننى ملك الوجود
- على حديقة قصرها
- قد كان ضوء الصبح شعلة شمسها
- قد صار كل الكون فى كفّى لها
- !!!
- و تغيب حينا ثم تسأل
- عن هواى بنظرتين و تستكين ..
- ها أنت ترفل فى ثياب العاشقين
- و تطوف بالنجمات حولى من سنين
- شىء تخبؤه العيون فيستبين
- شىء يصفق كالرنين
- شىء جديد فى السطور
- شىء وقور
- شئ بخاطرتى يمور
- !!!
- ورمت بنظرتها الاخيرة
- ثم غاب الوعى عنّى
- و مضيت وحدى فى ظلام الغيب
- أقتات التمنى
- بين الدهاليز ارتماء
- و الذهول يحوم بينى
- شىء يدور يلف يسرع
- يستعيد الصحو منّى
- لكننى لما أفقت وجدت قلبى
- فى يديها
- قد كان قلبى
- قبل تاريخ الولادة فى يديها
- اتسألين عن الهوى عندى
- وعن شىء جديد فى السطور
- وهواك عندى نجمة
- فى كل ناصية تدور
- وأنا بحبك يا ابنة الوطن
- الموشح فى السماء
- صخر و غابات و ماء
- و أنا بحبك سوف انهض سيّدا
- متحديا زيف البشر ..
- فعلى غصونك تستظل بلابلى
- وعلى رصيفك استريح من السفر
- وعلى حقولك قد غدوت مصفقا
- ومهاجرا نحو القمر
- كالطفل ارقد فى حماك
- أذوب فى دفء السحر
- ياليل لاتمضى فنجمى
- فى سمائك قد ظهر
- ومضيت انتظر الضحى
- وغفوت أحلم بالمطر
- وأذوب فى ليل البريق ..
- يومان يلتهبان فى رأسى
- فأفتقد الطريق
- يومان وحدى كالغريق
- والموت والليل الغريب
- على جياد الصبر
- يحترقان فى ابد من الصمت العميق
- أنا لست اكذب حين اشهد
- من أكون ...
- طفلا تسربل بالهوى
- وهوىً تشبّع بالجنون
- يا قلعة السحر الجميل
- و رونق البيت الحنون
- دوما سأبقى عاشقا
- و متيما عبر القرون
- و أظل أهتف شاعرا
- إما الحياة على هواك
- أو المنون.
المزيد...
العصور الأدبيه