الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> معز عمر بخيت >> الشوق الأخير >>
قصائدمعز عمر بخيت
- فى مشاعرى
- تمازج البحار والسهول والقمم
- وفى دواخلى يسافر النغم
- الى غياهب السماء فى مدينة العدم
- اليك يا رفيقتى
- تودّد النهار و ابتسم
- و هام فى الطريق وجده و لم يدم
- توجعى و آهة القطار
- حين تستظل فى حوائط الألم
- فها هو المدى بكفك اليمين
- أجج الحنين فى صعوده اليك
- من قواقع الجنون لاتكاءة الوهم
- خطاك يا صحيفة التكون الحديث
- اغنيات من يشق من غباره تهجدى
- بمسجد الحياة فى خناجر السأم
- و أحمل الوفاء فى كتاب قصة الزمان
- مشعلاً وهم
- اذا اتيت بالسكون يبحث الأمان
- فى مضاجع الزخم
- ويحمل الصمود فى ابتداعه قلم
- ويكتب الرحال مخرجا
- من الغيوم فوق جرحه القديم
- حين نام والتأم
- اكون من اكون فالحريق قصة
- من الشعور تستكين فى تسامحى
- وتنقش الأنين فى ترقبى وشم
- خطاك يا حبيبتى بعيدة
- عن احتواء دربى الطويل
- فالمداخل الجريئة الوثوب لم تقم
- و أننا و إن توحدت عيون شوقنا
- فلا مفر من فراق همنا
- ليصبح الصفاء فى وجودنا عشم
- عليك ابتغى
- توارد القصائد التى تشبعت
- بعشقى السحيق فى القدم
- ولست نادما
- على اتكاء صمتك الأخير
- لست غاضبا
- من الخروج من دواخل العبير
- واعلمى
- بأننى الوحيد فى طريقه
- تحطّم الندم
- لكننى اخاف من تعلقى
- ومقصد البكاء غاب عن شواردى
- مسافة من الزمان
- وحدة بغابة النقاء
- فى غيابه انسجم
- اخاف ما أخاف من رجوعك
- التقهقرى للوراء
- حين غاب صدق غايتى
- من احتقان قصة الوفاء بالسقم
- و كيف انطوى بعزتى
- و أدمع السماح لم تزل
- تشد صحوتى
- الى شواطئ الضياع
- فى ربوع من تحد و اقتحم
- جسارتى و قوة الاباء فى اصالتى
- فهيا يا تشتتا ألم
- عارضا بأدمعى فناء و انهزم
- و حينما جلست فى تأمل
- اراقب الخواطر التى تدور فى أواخر الزحام
- فى مسيرتى
- لأجل ان يطل وعد ما اغتسلت
- من دواره همم
- علمت انها الحياة تحمل الأمان لحظة
- ولحظة تفارق النِعم ..
- وأننا لمقبلان فى مطافنا
- بأنجم تهل فى أكفنا
- فتقرأ المقاصد التى فى غيبنا
- وتستجم ..
- برؤية تقول فى اجتياحها
- بأننا نهم
- على تساقط الحنين أننا
- بوهدة التشوق الجسور لم نقم
- واننا مفارقان خطوة
- تسير للوراء كل يوم ..
- تأكدى حبيبتى بأننى بدأت عزلتى
- لأجل ان تطيب مقلتيك من هواجس التُهم ..
- واننى احاول الوثوب
- من سحابك الوثير هاويا
- بواقع الحياة كى انم
- بصدرى الدخان فى انتشاره الطويل
- حين حلمى الجميل هم
- اقول انها الهموم يا حبيبتى
- وانها الوساوس التى تشدنى
- الى الخروج من تراجعى اليك
- فى مداخل الرجوع يضطرم
- لعلها الحروف قد تعودت
- وداعى الذى يطل يا حبيبتى
- اليك من منافذ الهرم
- فها أنا مسافر
- لبيتى القديم فامنعى
- توسّلى اليك فى دواخلى
- ففى ختام ما أقول كان فاصلى
- وكان شوقى الأخير نازفاً
- و جارفاً
- و كان آخر البكاء من تردد الحنين
- فى فراقك الأليم دم
- كان آخر البكاء من تردد الحنين
- فى فراقك الأليم دم.
المزيد...
العصور الأدبيه