الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> مصطفى وهبي التل (عرار) >> ما ذم شعرك >>
قصائدمصطفى وهبي التل (عرار)
- ما ذمّ شعرك إلاّ معشر سمجوا
- في حلبة الذوق إن أرسلتهم عرجوا
- لو كان فيهم من الإنصاف منقبة
- ما استنكروا لبسك ( البنجور ) يا " فرج "
- إنّ التمدين في بغداد آيته
- زيّ به عابك الغوغاء والهمج
- ففي السموكن والبنجور مكرمة
- بغيرها الناس في الزوراء ما لهجوا
- وفي العراق على أكتاف بزتها
- للقوم قامت على تبريزهم حجج
- فقل لشانىء ( ريد نجوتكم ) سفها
- هذا الرّقيّ الذي ما شابه عوج
- وعج بقلبي على مغنى يجنّ به
- فما عليك إذا أسعدته حرج
- إنّي ، وإن كنت حرا ذا محافظة
- عبد العيون التي في شكلها دعج
- جآذر الحي من " غسان " ليس لنا
- عند انتجاع الهوى عنكنّ منتهج
- تالله إنّ الصّبا لفح السّموم إذا
- ما فات هباتها من " مأدبا " أرج
- والدّر إن لم يك الأردنّ معدنه
- فمنه خير بعين المنصف السّبج
- يقول " عبّود " من يترك وظيفته
- طوعا ، فمجنون في أعصابه هوج
- يا شيخ ! يا شيخ ! خلّ العقل ناحية
- فهذه أزمة هيهات تنفرج
- إن لم يذد عن حياض القوم صاحبها
- ويحرس الحقّ فيهم فاتك لهج
- لا يحمد الورد إلاّ النذلّ من قلب
- عدا على أهلها الإملاق والأمج
- قصور " عمّان " لا يخدعك مظهرها
- قد يستوي نقشها الأزياف والصّلج
- فما لغير الأذى في ربعها الق
- ولا لغير القذى في جوّها رهج
- فلا تغرنك ألقاب مطنطنة
- ما كلّ لفظ به معناه يندمج
- لو أنّ " عمّان " أهلوها بنو وطني
- إذا لهذا الذي يلقاه لالتعجوا
- إذا على نول ( غندي ) يوم أرهقه
- طغيان مستعمري أوطانه نسجوا
- إنّا نيام وأنتم مغمضون على
- قذى ، فماذا عسى يأتي به الفرج
- فليبك من شاء من يأس يكابده
- ولتنفطر من أسى أفلاذها المهج
- فما ( .... ) شأن في تضورنا
- ولا على أهله في بيعنا حرج
- أليس سنّ ابن " ست " الدّار يضحكها ؟!
- فما على ككس اهل الدّار إن نشجوا
- إنّ المساواة تنفي كلّ آصرة
- بين العبيد وأسياد الحمى تشج
- أليس آباؤنا من قبلنا نشأوا
- على الصّغار ، وفي مهد العصا درجوا ؟!
- فابعد بعمّان دارا ، ما تجاوزها ،
- والشّمس ضحيانة في غيرها ، دجج
- واسترفد الخير من بيت ببادية
- نار القرى فيه إنّ يمس المسا تهج
- بيتا من الشّعر يكفي الضيم صاحبه
- أنف حمي وليس الباب والرتج
- عهدي " برغدان " احرارا إذا نفروا
- لنصرة الحقّ لم يدم لهم ودج
- ما بالهم ؟ لا أدال الله دولتهم
- لا ينبسون ، وإن أنطقتهم ثبجوا
- أليس لولا سنا رغدان ما انكشفت
- في ليل عمّان عن أضوائها سرج
المزيد...
العصور الأدبيه