الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمود درويش >> عازف الجيتار المتجول >>
قصائدمحمود درويش
- كان رسّاما،
- ولكن الصّور
- عادة،
- لا تفتح الأبواب
- لا تكسرها..
- لا تردّ الحوت عن وجه القمر.
- (0يا صديقي ،أيّها الجيتار
- خذني..
- للشبابيك البعيده)
- شاعرا كان،
- ولكن القصيده
- يبست في الذاكره
- عندما شاهد يافا
- فوق سطح الباخره
- (يا صديقي، أيّها الجيتار
- خذني..
- للعيون العسليّه)
- كان جنديّا،
- ولكن شظيّه
- طحنت ركبته اليسرى
- فأعطوه هديّه:
- رتبة أخرى
- ورجلا خشبّيه!..
- (يا صديقي، أيّها الجيتار
- خذني..
- للبلاد النائمه)
- عازف الجيتار يأتي
- في الليالي القادمه
- عندما ينصرف الناس ألى جمع تواقيع الجنود
- عازف الجيتار يأتي
- من مكان لا نراه
- عندما يحتفل الناس بميلاد الشهود
- عازف الجيتار يأتي
- عاريا، أو بثياب داخليّه.
- عازف الجيتار يأتي
- وأنا كدت أراه
- وأشمّ الدم في أوتاره
- وأنا كدت أراه
- سائرا في كل شارع
- كدت أن أسمعه
- صارخا ملءالزوابع
- حدّقوا:
- تلك رجل خشبّيه
- واسمعوا:
- تلك موسيقى اللحوم البشريّه
المزيد...
العصور الأدبيه