الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد مهدي الجواهري >> منى شاعر >>
قصائدمحمد مهدي الجواهري
- حمامة أيك الروض مالي ومالك
- ذعرت ، فهل ظلم البرية هالك
- نفرت وقد حق النفور لأنني
- مجسم أحزان وقفت حيالك
- ولولا جناح طار عن موقع الأسى
- لكان قريباً من منالي منالك
- أعندك علم أنني من معاشر
- أبوهم جنى واختار أدنى المسالك
- رماهم إلى شر المهالك آدم
- فهم أبرياء حملوا وزر هالك
- هلمى .هلمى . أن هاتيك نسبة
- تقرب ما بيني وبين الملائك
- ألسنا وان كنا شتاتا يضمنا
- اسانا وإن لم تمس حالي كحالك
- ألفت الرياض الزهر يسم ثغرها
- وما ألفتي غير الوجوه الحوالك
- هزجت فنظمت الدموع قلائداً
- فليت مثالي كان لي من مثالك
- بعيشك كم غنى مثيلك طائر
- وكم نائح مثلي ثوى في ظلالك
- تقولين : خلق ليس يدري سوى العنا
- عجيب ..فمن أنباك أني كذلك
- رأيتك قبلت الغدير لأنه
- على صفحتيه لاح مرأى خيالك
- وداعبت فيه البدر فانصاع مذعراً
- موج ارتجافا خشية من جلالك
- فقلت مطاراٍ امة الشرق هكذا
- تملكت الاطيار أعلى الممالك
- تباكوا وقالوا : الشرق مال دعامه
- وهل دعم قامت بغير التمالك !
- وقالوا : هي الدنيا عراك ، رويدكم
- فانا ضعاف مالنا والتهالك
- نصحنا ولا يجدي وكم قبل رددت
- بمثل مقالي صحفهم ومقالك
- سألتك ما معنى وجود مكون
- إذا لم تكن عقباه غير المهالك
- وهل هذه الدنيا سبيل لعابر
- أم الأرض مهواة الغواة الهوالك
- وإني أراني بين نوم ويقظة
- أسيان حالي في هنا أو هناك
- أجيبي فلي صوت يقطعه الأسى
- فقد لذ للقلب المعنى سؤالك
- فردت وأوردت مثل زند لقادح
- خواطر يسمو وقعها عن مداركي
- وقالت : نعم في ذلك السر حكمة
- فقلت : وما شككت في غير ذلك
- وبتنا كما شاءت اخوة جنسنا
- خليلين أصفى من عقيل ومالك
- درسنا كتاب العاطفات وما آعتنت
- بنو نوعنا الا بدرس التفارك
- الى ان بدا وجه الطبيعة سافراً
- يضاحك من ثغر الاقاح المضاحك
- وقد شردت فكري هنالك ضجة
- لأطيارها تدعو بنبذ التفاكك
- إذا ما السماء كانت دخانا كما أدعوا
- فليس سوى أنفاس أهل الحسائك
- هناك شكرت الطير رأفة مشفق
- على جنسه شأن الحزين المشارك
- منى خالجت نفسي وأحبب بها منى
- تريني حياتي فوق الشهب النيازك
- فقلت الى اللقيا سلام مودع
- هنالك عيش الخالدين هنالك
المزيد...
العصور الأدبيه