الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد مهدي الجواهري >> عريانة!.. >>
قصائدمحمد مهدي الجواهري
- أنتِ تدرين أنني ذو لُبانَهْ
- الهوى يستثيرُ فيَّ المَجانَهْ
- وقوافيَّ مثلَ حُسنك لما
- تَتَعرَّينَ حرّةٌ عُريانة
- وإذا الحبُّ ثار فيَّ فلا تَمْنَعُ
- أيُّ احتشامة ثوَرَانه
- فلماذا تُحاولين بأنْ أعلنَ
- ما يُنكِرُ الورى إعلانه
- ولماذا تُهيِّجِين من الشاعِر
- أغفى إحساسُهُ ، بركانه
- لا تقولي تجهُّمٌ وانقباضٌ
- بُغَّضا منه وجهَه ولسانه
- فهما ثورةٌ على الدهر منّي
- كجَواد لا يرتضي مَيدانه
- أنا في مجلسٍ يضمُّكِ نشوانُ
- سروراً كأنني في حانه
- لوتُحسيِّنَ ما أحسُّ إذا رجَّفْتِ
- في الرَّقص بطنَك الخمصانه
- رجفة لا تمسُّ ما بين رفْغَيْكِ
- وتُبقي الصدرَ الجميلَ مكانه
- والذراعَينَ كلُّ ريانةٍ فعماءَ
- تََلْقى في فَعمةٍ رَيّانه
- والثُدِيَّيْنِ كلُّ رُمانة فرعاءَ
- تَهزا بأُختِها الرُمّانه
- عاريا ظهرُك الرشيقُ تحبُ العينُ
- منه اتساقَهُ واتزانه
- ما به من نحافةٍ يُستَشَفُّ العظمُ
- منها ولا به من سَمانه
- خُصَّ بالمحض من بُلهَنَيةِ العَيشِ
- وأُعطي من الصبا عنفوانه
- وتراه يجيء بين ظُهور الخُرَّدِ
- الغيدِ سابقاً أقرانه
- إذ تميلين يَمنة ويَساراً
- مثلما لاعبت صَباً خيزُرانه
- عندما تبسمين فينا فتفترُُّ
- الشفاهُ اللطافُ عن أقحُوانه
- إذ يحار الراؤون في حُسنك الفتّانِ
- بل في ثيابك الفَتّانه
- رُب جسمٍ تُطرى الملاحةُ فيه
- ثم تَعدوه مُطرياً فُستانه
- ما به من نقيصةٍ وكأنّ الثوب
- أضحى متمماً نُقصانه
- إن كفاً قاست عليك لباساً
- مثلَ هذا مهّارةٌ شيطانه
- عَرَفتْ كيف تَبروزين
- إلى الجمهُور فيه لتخِلبي أذهانه
- ضيَّقت مُلتقى نهودكِ
- والكشْحَين منه وشمرَّت أردانه
- وأشارت إلى اللعوبَيْن بالألباب
- منا بوردةٍ مُزدانه
- ليت شعري ما السرُّ في ان بدت
- للعَين جَهراً أعضاؤُكِ الحُسّانه
- واختفى عضْوُك الذي مازَه الله
- على كل ما لديك وزانه
- الذي نال حُظوةً حُرِم الانسانُ
- منها خُصَّت الإنسانه
- وتمنّى على الطبيعة شَكلا
- هو من خير ما يكونُ فكانه
- وَمَحلاً خِصبا فحلَّ بوادٍ
- أنبتَ اللهُ حولَهُ ريحانه
- لم يُرد من بَراه مُتعةَ نَفسٍ
- ان يُغَطّى ولم يُردْ كِتمانه
- ككتابٍ كشَّفت عن صفحتيهِ
- ثم غطيَّت عَنوةً عُنوانه
- أو غَديرٍ جمِّ المساربِ عذبٍ
- حَرمَّوه وحلَّلوا شُطْئَانه
- هيكلٌ من هياكِل اللهِ سُدَّ البابُ
- منه وكفنَّوا صُلبانه
- جسمُك الغضُ مَنطقٌ يدحَض
- الحجّة لو لم تُسَتِّري بُرهانه
- ملءَ عيني رأيت منكِ مع الأخرى
- غرامَ البَناتِ يا فتّانه
- رشفةٌ قد حُرمْتُها منك باتت
- عند غيري رخيصةً مُستَهانه
- أذ تلهَّتْ بمَحزِمٍ منك بُغيا النفس
- من أن تستطيع منكِ احتضانه
- وثنَتْ كفَّها إلى مهبِط الأشواقِ
- منيّ فمَسحَّت أركانه
- معها " بعتِ " خفةً ومُجونا
- ومعي " بِعتِ " عفّةً ورزَانه
- لو كإتيان هذه لك آتي
- رجلاً لم تحبِّذي إتيانه
- أتُريدين أن أقولَ لمن لم
- يدر ما بينكُنَّ من إدمانه
- فتيات الهوى استبحن من اللذات
- ما لم يُبِحنَه فتيانه
- أعروسان في مكان وعِرِّيسانِ
- كلٌ منهم يُخَلَّى وشانه
المزيد...
العصور الأدبيه