الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد مهدي الجواهري >> شوقي وحافظ >>
قصائدمحمد مهدي الجواهري
- يا لَلرفاق ومثلُ ما كابدتُه
- مما أُلاقي كابَدَتْهُ رفاقي
- وطني نقيض شُكوله فرجالهُ
- شابوا وما شّبوا عن الأطواق
- عِتْقُ النِجار يَبين بين خُيوله
- أما الرجال به فغير عِتاق
- ضرب الأسى سُوْراً عليه وأحدقت
- سودُ الحوادث أيَّما إحداق
- إيهٍ خليليَ لا تَرُزْني طامِعاً
- في منطقي فيَريبَكَ استنطاقي
- فلقد أكون وما غُلقن مقاولي
- واليوم وهي كثيرة الأغلاق
- إن أطوِ يلتهبِ الضميرُ ، وإن أبُحْ
- يوما ففوق يدي يد الارهاق
- ممَّ التعجبُّ صاحبِيَّ وإنما
- قَسَمَ الحظوظ مقسِّم الأرزاق
- والحَذق في سبك القريض وصوغه
- متفاوت متفاوت الحُذاق
- وأجلُّ ما ترك الفتى من بعده
- أثرٌ على مر الليالي باق
- لا يفخرنْ أحد علىَّ بشعره
- الفخرُ مدَّخرٌ ليوم سباق
- " شوقي وحافظ " لا يَجُسُّ سواكما
- نَبْضَ القريض وما له من واق
- لكما الخِيارُ إذا الرجال تنافسوا
- أو حرّروا دعوى بلا مِصداقق
- أن تَقْتُلا أو تُحرقِا متشاعراً
- أو تقطعا يد شاعر سرّاق
- هل تحكمانِ اليومَ حكماً عادلاً
- خِلواً من الارهاب والاشفاق
- في شاعر لزِم البُيوتَ وأخفقت
- منه المآرب أيَّما إخفاق
- لكما شكا ظلم العراقِ ، وذِلةٌ
- أن يشتكي ظلمَ العراق عراقي
- أهدى سوايَ نفيسَه وأنا الذي
- أُهدي إليه نفائسَ الأعلاق
- " شوقي وحافظ " أوضِحا في أيَّنا
- لُطْفُ الخيال والشعورُ الراقي
- أأنا الذي اتخذ البلاد شعاره
- أم هم وقد لبسوا ثياب نفاق
- في كل يوم في رداءٍ وَفْقَ ما
- تفضي بذلك عملةُ " الأوراق "
- وأنا الذ أعطى القوافيَ حقها
- مِن ناصعاتٍ في البيان رِقاق
- ومهذَّباتٍ جمةٍ عشاقُها " أن المليحة جمة العشاق "
- تُجلى على قُرَّائها فتُميلُهُمْ
- سكراً كما يَجلو السُّلافَ الساقي
- أم هم وكم بيتٍ لهم مستجَنٍ
- ناب عن الأسماع والأذواق
- وأنا الذي صان القريض عن الذي
- يُزري به من فُرقةٍ وشِقاق
- ومدائح كانت لفرط غُلُوِّها
- تشكو من المخلوق للخلاق
- أم هم وقد باعوا الضمائر واشتروا
- عيشَ الذليل وبُلغةَ الأرماق
- غَنَّوا سواهم يطلُبون عَتاده
- فكأنهم " جَوْق " من الأجواق
- أبياتُكمْ تبقى لهمْ وهباتُهُمْ
- ليست بباقية على الانفاق
- وأجلُّ من هبةٍ يُذِلَّ بها الفتى
- أشعارَهُ صبرٌ على الاملاق
- عاراً أرى وانا " الأديب " بضاعتي
- معروضةً كبضائعِ الأسواق
- كيف التجددُ في القريض وأهلُه
- شدّتْهُمُ أطماعهم بوثَاق
- أخذوا على الآداب من عاداتهم
- وجمودِهم فيها بكل خناق
- إني لأصبو للقريض تهذّبت
- منه الحواشي ، صبوةَ المشتاق
- وأُريدُ شعراً ليس في أبياته
- غيرُ القلوب تَبِين للأحداق
- وأجل ما خلق الاله لخلقه
- وحسابُ فضلِ الله غير مطاق:
- الشعرُ في تأثيره ، والغيثُ
- في آثاره ، والشمسُ في الاشراق
المزيد...
العصور الأدبيه