الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد مهدي الجواهري >> تذكر العهود >>
قصائدمحمد مهدي الجواهري
- أُعِدَّ لك النَّهَجُ الواضحُ
- فسِر لا هفا طيرُك السانحُ
- وحيّاك ربك من ناصح
- اذا عزّنا المشفقُ الناصح
- يحدث عنك بطيب الهُبوب
- نسيمٌ له عبَقٌ نافح
- فكل مكان ربيع يروق
- وكل تراب شذىً فائح
- سلام الاله على طالعٍ
- يَحارُ بطلعته المادح
- مَهِيب يرُدُّ سناه العيون
- وان أُجْهد النظرُ الطامح
- مليكَ العراق وكم جمرةٍ
- يَضيق بأمثالها القادح
- ينوح المغرد شجواً فلا
- يَغُرَّنْكَ إن غرّد النائح
- أبُثُّك أن الفؤاد الرقيقَ
- يُمِضُّ به الحادث الفادح
- الا لا يُقَلْ ، وحُبِيتَ الحياةَ ،
- وريدُك أنت له ذابح
- وإنك مستبدِل باليسَار
- يميناً لها الشرف الراحج
- وانك خودعتَ عن نية
- فؤادُ الحسود بها طافح
- فقد سار بين حُداة الركاب
- حديثٌ يرِق له الكاشح
- تنُمَّ الشَمال به للجَنوب
- ويُنبي به الغاديَ الرائح
- وحاشاك ، حاشاك كيف استُخِفَّ ،
- لما بلَّغوا ، حِلْمُك الراجح
- بودي لو مجمَلاتُ الحديث
- تباح لينشُرَها شارح
- لتعلمَ كيف خبايا الصُّدور
- ومن هو في غيبهِ جارح
- لئن سرهم أننا عزَّلٌ
- فقد أخطأ المقتلَ الرامح
- وفيمن تصول لرد الصَّيال
- يمينٌ لها عَضُدٌ طائح
- تذكَّرْ لعل ادكارَ العُهود
- يُراح به نَفَسٌ رازح
- غداةَ استضّمك في " كربلاء "
- وإياهم المجلسُ الفاسح
- هُمُ ألْقحوا الأمر حتى إذا
- تَمخَّض لم يَجْنِه اللاقح
- فيا جَبرَ اللهُ ذاك الكسير
- ويا خَسِرَ الصفقةَ الرابح
- ووالله لا الوِرْدُ عذبُ النمير
- ولا العيشُ من بعدِهِمْ صالح
- وأقسمُ لولا أمانٍ يُراض
- بتعليلهن الحشا الجامح
- لبِتنا وكلٌّ له شاغل
- وكلٌّ على قربه نازح
- ولولا قدومُك كان " الغري "
- لفقدهم وجهُهُ كالح
- وإنا لنأمُلُ نصرَ اللُّيوث
- وأن يُلْقَمَ الحجرَ النابح
- ودام مَقامك للوافدين
- كالركن ما مِسِحِ الماسح
المزيد...
العصور الأدبيه