الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد مهدي الجواهري >> البادية في إيران >>
قصائدمحمد مهدي الجواهري
- بهجة القلب جلاء البصرِ
- هذه الأرياف غِب المَطَرِ
- يا أصيلاً هاجَتْ الذكرى به
- نسمةً أنسَتْ نسيمَ السحر
- أنت هيَّجتَ شُعوري طَرَباً
- أنا لو لم تحلُ لي لم أشعرُ
- لطفُك اللهُمَّ ما أعظمَه
- أفهذا كلُّه للبشَر
- أبساطُ الورد ممدوٌ على
- هذه الأقطارِ مَدَّ البصر
- وبأنفاسٍ حِرارٍ خَبُثَتْ
- تتلاشى نفحاتُ الزَهَر
- يا خليليَّ أجيلا نَظَراً
- تَرَيا الآفاقَ كُحلَ النظر
- تريا " البقعةَ " من بعد العرا
- تَكتسي نورَ بساطٍ أخضر
- عَمِيت عيني َ أن أشغلَها
- منظرٌ عن حُسن هذا المنظر
- ألشيءٍ غيرَ أنَ تؤنسَني
- تظهرُ الأرضُ بهذا المظهر
- لستُ بالشاعر ان لم يُصْبنِي
- أينما كان ، جمالُ الصُورَ
- في الثرى ، في الروضِ ، في أفق السما،
- في شأبيبِ الحيا ، في الحَجَر
- واشكري يا أرضُ ألطافَ السّما
- تُسلَبُ النعمهُ إن لم تشكري
- واذكري الشدةَ في فرحِتها
- واعرفي حُسنَ صنيعِ المطر
- حَسُنَت باديةٌ فارهةٌ
- هي أَنستْنيَ حُسنَ الحضَر
- كم على أُمواهها تعريسةٌ
- ومَقيلٌ تحت ظلِّ الشجر
- ونهارٌ مشمِشٌ نَقْطَعُهُ
- بالأحاديثِ كليلٍ مقمر
- راقت الوحدةُ لي في غربتي
- أنا لا أهوى ضجيج الزُمِر
- شُغِل الناسُ بسُمّارِهُمُ
- وأنا وحدي هواكم سَمَري
- انا والروضُ وأشباحُكُمُ
- نتناجى تحتَ نُور القمر
- هيَّجوا أوتارَهم وانبعثت
- هِزّةُ الحب فهاجت وَتَري
- نَفسَ للشعر في تقطيعه
- أثرٌ من نَفَسِ المحتضَر
- يا أحبايَ وما أصبرَكم
- أحسَنُ الأحباب من لم يَصبِر
- طال إسهابي وما أشوقَني
- لكتابٍ منكُمُ مختصَر
- كم أرى منتظراً وعدَكمُ
- ثَقُلَ الوعدُ على المنتظِر
- أنا إنْ عَدُّوا عليكم عثرة
- قلت : أيُ الناس من لم يعثُر
- وإذا ما قيل : ظلمٌ هجرهُم
- قلتُ : لا لو زلةٌ لم أهجُر
- يطمع القلب بسُلوانِكُمُ
- فاذا حاوَلَه لم يقدِر
- تعتريهِ هزَّةُ الشوقِ لكم
- ومن القسوة أن لا تَعتري
- أتُرى ريحَ الصبا يُثقلها
- خبرٌ تحمله عن جَعفَر
- عن أديبٍ جَمَعَتْ أنفاسُه
- صنعةَ " الفنِ " وطبعَ " العبقري "
- أنا خاطرت بنفسي في الهوى
- والهوى لذَّتهُ في الخَطَر
- قد سَهِرْنا فوجدنا أنه
- فوق طعم النوم طعمُ السَهَر
- حب قلبي ذكركم تعويذةً
- وأماناً من صروف القدر
المزيد...
العصور الأدبيه