الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد مهدي الجواهري >> اعترافات !.. >>
قصائدمحمد مهدي الجواهري
- يقول : لَمَ اعتزلتَ؟ فقلتُ لِمْ لا
- وخيرٌ من تظاهُريّ اعتزالي؟
- نظمتُ فلم يُفد شيئاً نظامي
- وقلت فلم يَجد أثراً مقالي
- وهل تجدي الشَّجاعةُ في كلامٍ
- جبانا عن مقارعة الرحال
- أقول وذاك بهتانٌ وزورٌ
- ظهوريَ لا لجاهٍ أو لمال
- ألا فليشهَدَ الثقلانِ أني
- مع الأيام ! ترخُص ..او تغالي
- أذُم الناس إن غابوا ، ولكن
- إذا حضروا فعُنوانُ الجلال
- أبالي بامتداح الناس فعلي
- وان أظهرت أني لا أُبالي
- وازجُرهُم إذا نطقوا بعيبي
- كأني بالغٌ حدَّ الكمال
- وأُظهر عِفّةً عن نيل شيءٍ
- إذا ألقيتُه صعب المنال
- وأُسأل عن أمور لا أعيها
- فأظْهِر أن نقصاً في السؤال
- وكم سليت بالأوهام نفسي
- وغطَّيت الحقيقةَ بالخيال
- خططتُ على الرمالِ منىً فلما
- تطامى السيلُ سِلْن مع الرمال
- وكم من منطقٍ حُرٍّ نزيهٍ
- أُزيَّفُهُ عِناداً بالجدال
- مخافَة ان أُرى فيه اخيذاً
- ومغلوباً ، كأني في قتال
- على عهدي ، فلا الأيام حالت
- ظواهرُها ، ولم تشِب الليالي
- ولكنْ ، ضيقُ نفسي باعترافي
- يريني أن ضيقاً في المجال
- وكم وعدٍ حلفتُ بأنْ يوفّى
- كأني قد حلفت على المِطال
- أقول ، ولا أخاف الناسَ ، إني
- مزجت حرامَ دهري بالحلال
- وقد حَسُنتْ خِصالٌ لي ولكن
- رأيت القبحَ أكثرَ في خِصالي
المزيد...
العصور الأدبيه