الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد حسن فقي >> غواية .. ورشد >>
قصائدمحمد حسن فقي
- تردَّيْتُ في دَرْكٍ رهيبٍ مُعَسْعِسٍ
- فلم يَلقَني فيه سوى الشَّنآنِ!
- سوى زُمُرَةٍ تَطْوي على الشَّرِّ أضْلُعاً
- بكلَّ مكانِ في الدُّنَّى.. وزمانِ!
- ويبدو بها الشيطان جذلان راضياً
- فقد كَسِبَ الشَّيطانُ كل رَهَانِ!
- فقُلْتُ لِنَفْسي بعد أن ساءَ مَنْزِلي
- لِيَ الوَيْلُ مِمَّا يكَتُبُ المَلَكانِ!
- لي الوَيْلُ بالرَّهطِ الذين تَسَرْبَلوا
- بآثامِهمْ من شَهْوَةٍ ودِنانِ!
- أأَمْكُثُ في الدَّرْكِ المَهيَنِ مُجَلَّلاً
- بعاري . وفِكْري مُوثَقٌ وجِناني؟!
- وناَديتُ باسْم الله أُرْسلُ مَدمَعي..
- شفيعاً إليه من قَذًى وهَوانِ!
- فأبْصرْتُ نُوراً أشَعَّ بَيْن دُجُنَّةٍ
- ومن خَلْفِهِ أَبْصَرْتُ طَيْفَ حَنانِ!
- يقول : ألا أصْعَدْ مِن هنا غَيْرَ خائِفٍ
- فأنْتَ بِمَنْأىّ عن أَذًى ولعانِ!
- نجَوْتَ بأيمانٍ رَكينٍ.. فلا تَعُدْ
- بِقَلْبٍ غَوِيٍّ للِهوى. ولِسانِ!
- وإلاَّ فما للرُّوحِ سوى اللَّظى
- سوى كلًّ سْيفٍ صارمٍ. وسِنانِ!
- فقُلْتُ معاذَ الله أَنْ أَدعَ الهوى
- يَقُودُ رِكابي في السُّرى . وعِناني!
- فَحَسْبي مِن البأْساءِ ما قد لَقِيتُهُ..
- وحَسْبي الذي أَشْقى مِن النَّزَوانِ
- لقِيتُ من الشَّيطانِ كُلَّ غِواَيةٍ
- ولاقَيْتُ رُشْدي الصَّفْو من بارئي الحاني!
- فهذا ضَميري لاهِجٌ بِهِباتِهِ
- كَشَدْوِ يَراعي مُخْيِتاً.. وبَناني!
- دِنانٌ وما أَهفو لِشُرْبِ رَحِيقِها
- وقد شِبْتُ . أو أهفو لِحُسْن غَواني!
- عقَقْتُ الغَواني والحِسانَ. ورَدَّني
- عن الَّلهْوِ أنَّ الجِدَّ منه ثناني!
- ***
- شَجاني ضَلالي في الشَّبابِ فَساءَني
- وسَرَّ مَشِيبي الرُّشْدُ حِين شَجاني!
المزيد...
العصور الأدبيه