قصائدمحمد الماغوط



وطني ..
محمد الماغوط



  • أحب التسكع والبطالة ومقاهي الرصيف

  • ولكنني أحب الرصيف أكثر

  • .....

  • أحب النظافة والاستحمام

  • والعتبات الصقيلة وورق الجدران

  • ولكني أحب الوحول أكثر.

  • *****************

  • فأنا أسهر كثيراً يا أبي

  • أنا لا أنام

  • حياتي سواد وعبوديّة وانتظار

  • فأعطني طفولتي

  • وضحكاتي القديمة على شجرة الكرز

  • وصندلي المعلّق في عريشة العنب

  • لأعطيك دموعي وحبيبتي وأشعاري

  • *********

  • المرأة هناك

  • شعرها يطول كالعشب

  • يزهر و يتجعّد

  • يذوي و يصفرّ

  • و يرخي بذوره على الكتفين

  • و يسقط بين يديك كالدمع

  • **** *****

  • وطني

  • .......

  • على هذه الأرصفة الحنونة كأمي

  • أضع يدي وأقسم بليالي الشتاء الطويلة

  • سأنتزع علم بلادي عن ساريته

  • وأخيط له أكماماً وأزراراً

  • وأرتديه كالقميص

  • إذا لم أعرف

  • في أي خريف تسقط أسمالي

  • وإنني مع أول عاصفة تهب على الوطن

  • سأصعد أحد التلال

  • القريبة من التاريخ

  • وأقذف سيفي إلى قبضة طارق

  • ورأسي إلى صدر الخنساء

  • وقلمي إلى أصابع المتنبي

  • وأجلس عارياً كالشجرة في الشتاء

  • حتى أعرف متى تنبت لنا

  • أهداب جديدة، ودموع جديدة

  • في الربيع؟

  • وطني أيها الذئب الملوي كالشجرة إلى الوراء

  • إليك هذه "الصور الفوتوغرافية"

  • **********

  • لماذا تنكيس الأعلام العربية فوق الدوائر الرسمية ،

  • و السفارات ، و القنصليات في الخارج ، عند كل مصاب ؟

  • إنها دائما منكسة !

  • **** ****

  • اتفقوا على توحيد الله و تقسيم الأوطان

  • ********

  • ((مع تغريد البلابل وزقزقة العصافير

  • أناشدك الله يا أبي:

  • دع جمع الحطب والمعلومات عني

  • وتعال لملم حطامي من الشوارع

  • قبل أن تطمرني الريح

  • أو يبعثرني الكنّاسون

  • هذا القلم سيقودني إلى حتفي

  • لم يترك سجناً إلا وقادني إليه

  • ولا رصيفاً إلا ومرغني عليه))



أعمال أخرى محمد الماغوط



المزيد...

العصور الأدبيه

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك