الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد القيسي >> عبدالله يسأل عن مكاتيب مريم >>
قصائدمحمد القيسي
عبدالله يسأل عن مكاتيب مريم
محمد القيسي
- يا قصب الأرض تجمّع
- وامددني بالقدرة لأغنّي
- يا قصب الروح أعنّي
- في السعي إلى ملكوت الحب لأخرج أكثر صدقا ,
- وشفافية ,
- وليصفو صوتي ,
- فتكون له شرفات أبعد ضوءا
- وحدائق يأوي المغلوب إليها
- فيبلّ الريق ويأخذ زادا
- ويواصل أسئلته
- مريم يا قصب الروح
- وكتابي المفتوح
- يا أختي
- أيتها الطالبة يدي ونشيدي
- النائمة على أيّ رصيف أعبر ,
- أو وجه أنظر ,
- والراعية هنا لكروم الوحشة ,
- يا ثمري
- يا سفري الممنوع
- هل كتب علينا الجوع !
- آه مريم
- كم أنّ وشاحك غامض
- كم أنّ يديك تلوحان بعيدا
- ومكاتيبك لا تصل ولا أصل إلى قرية
- أو قربة ماء
- أو جمل في هذي الصحراء
- كم أنّ جدائلك القمحيّة ناضجة لعذابي
- قابلة للمنفى
- وأنا للشنق
- هذي الدالية الممهورة بكتاب السنوات
- مريم ,
- هذي الأغنية الصاعدة إلى الله ,
- الهابطة إلى أعمق واد ,
- في أرض يبوس ,
- الممتدّة حتى أول كنعانيّ من نسل فلسطين ,
- إلى آخر امرأة ,
- ضربتها الكوليرا في الوحدات ..
- كم أنّ مناديلك لا تومىء إلاّ
- لدم آت ,
- إلاّ لحنين مقتول ,
- ومواعيد بلا أرض ,
- أو أعراس
- هل نسرح وحدينا في الفلوات
- هل يبدأ هذا الحقل قصيدته ,
- من طرف القلب ,
- ولا تنزف قامة عبدالله
- إذ يتوزّعه الصدر ولا
- يأكل من تفاحك شيئا !
- أين إذن يلجأ يا مريم
- أين هي البريّة
- أين هو الأفق لأنقل قدمي
- مريم أين هي الطلقة
- أين يداي هنا
- أينّك ؟!
المزيد...
العصور الأدبيه