الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد القيسي >> الليلكة >>
قصائدمحمد القيسي
- أيّ نافذة سكنت هذه الليلكة
- وزّعت في الجهات يدي
- وضلوعي
- شظايا غدي
- وانزوت في الخطى المربكة !
- ***
- قلت من أين إلى أين تدور الشبكة
- لا رعاياك ناموا وكفّوا
- ولا
- قرّ في جسدي
- طائر الحركة
- قلت آتيك ذات ضحى ,
- من شقوق الخيام
- داخلا في التفاصيل أو خارجا ,
- من صليل العظام
- قلت سيّدتي ,
- ها أنا أذرع الأرض فاتحة ودما
- وأميرا بدون حمى
- ضالعا في الضلالة والصعلكة
- مشرعا قامتي مثل صفصافة لا تنام
- وزرائي معي
- ناقتي ودمي , ورغيف الكلام
- وأرى ما يمور بعينيك من فرح غائب ,
- وسبيل
- أرى دعوة القلب أن أسلكه
- أترين الذي فيّ لهوا إذن
- أم ترين على جبهتي
- شارة التهلكة !!
- ***
- ليس تفاحة ما توّهج في الصدر ,
- لكنّ فلبي الذي قادني لرنين الخسارة ,
- قلبي الذي كان قيدّني بالسبب
- ثم قلّدني في احتفال طويل ,
- وسام التعب ,
- ها هو اليوم ينفض عنه الرذاذ
- شفقا يدفق الضوء , دفلى
- عصافير تفرد , أضلاعها وتغّني ,
- فضاء يد ,
- وعناقيد مشتبكة
- يدخل الآن تجربة اللون منفردا ,
- ساحلا
- ومدى موحشا في الظلال ,
- وقبّرة هالكة
- كوكب غامض ما أرى ,
- أم ترى كرة برتقالية ,
- زهرة تتهدّل في خفّة ,
- قمر نابض في الخطوط , وأجنحة ,
- وقصائد جارحة مشركة
- إنّها بجعة اللون , حالمة مرّة ,
- ومرارا أرى وجهها ليلكه
- في يديها أناشيد بحر ,
- فأين حدود الرضا !
- أيّ زهر تفتّح في ذروة اللؤلؤة !
- كرنفال امرأة
- وسرير من العشب هذا ..
- حنايا تراب بعيد ,
- وأيقونة موشكة
- أن تقول الذي في دمي من صراخ ,
- ولجلجة وعيون
- أن تقول الجنون
- وهي توميء لي مدركة
- أنّ نهرا من الأخضر الإنفعاليّ يلبس وجهي ,
- يجوس البراري غزالا ,
- وأنّي لن أتركه
- أيّ درب سيفضي إلى بنية اللون ,
- أو كرمة في الرؤى غائمة !
- أيّ شمس تكون دليلي إلى بيت أمي ,
- ودفقة رعشتها الحالمة
- لا يد تسند الآن صدر المغنّي
- وقد أوشك الصمت
- أن يدركه !!
المزيد...
العصور الأدبيه