الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> مازن دويكات >> نجمة شكيم >>
قصائدمازن دويكات
- قبل أن يولدُ في الكون أحدْ
- حملتنا الأرضُ في هودجها، فاتحةُ العهد القديم
- قبل أن يُعجن من صلصالها الغالي جسدْ
- قبل أن يحبو على مصطبة العالم، بنتٌ وولدْ
- قال رب الكون كوني جبل النار
- وكانت لي بلدْ
- هبطتْ يحملها جنحانْ، عيبالُ وجرزيم
- وهنا ثبتها كنعانْ، والاسم: شكيم.
- يدُ أمي أم يدُ الوردةِ
- حطتْ فوقَ جرحي في مساء القتلةْ
- أخرج الآن إلى باب النهايات
- وأمشي في صراط المدن المشتعلةْ
- من يدي تنبجسُ الغيمةُ برداً وسلاماً
- ونشيداً دموياً وخزامى
- هو ذا عرسُ دمي
- وأنا وحدي أغني، بجراحي وحدها، لا بفمي
- أعبرُ حقل القطن من باب البدايات
- إلى نابلس المحتملة
- وأرى ما لا يُرى والريح مرة
- رقصة الجند على إيقاع تدمير البيوتْ
- سيموتون كما نحن نموتْ
- أول الموت لنا، في البدء كانت
- بذرة الموت على الأرضِ عناقيدُ مسرة
- آخر الموت لهم، لا
- لن يمس الأرض عشب القتلة
- لن يعودون وإن عاشوا وماتوا ألف مرة
- لن يعودون، وهذا ما تبقى من صراطي المستقيم
- ليمت عشرون جلاداً
- على بابك يا أمي شكيم
- ثم تحيا في بلادي سنبلة
- أيها القاتل ماذا لو توقفت قليلاً
- ربما تنجو ولم تسقط قتيلا
- بدمائي المقبلة
- آه أمي
- كل ما أذكره من مصرعي
- أنني عشت وعشتين معي
- نجمة كاملة مكتملة
المزيد...
العصور الأدبيه