الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قاسم حداد >> نهار القراصنة >>
قصائدقاسم حداد
- قلت، من يخشى انتخاب الموت في دهليز تاريخ يناوشه القراصنة النهاريون.
- أي قبيلة زاغتْ فَطَشَّ الزيتُ والزقومُ، واندحرتْ.
- و أي قبيلةٍ قَبلتْ مهادنة القطيع وخوذة مأخوذة بالموت.
- من يخشى انتخاب الموت في غسقٍ لينتصر القتالُ
- مرة . إن مرت العربات في لحمي بهودجها، تضرجت المنافذ بالدم المطلول،
- واحتفلت حيازيمُ السبايا مثقلاتٍ بالمعادن،
- والمدى ضاقت سرائره بأثداءٍ مشرعة لرضعٍ،
- ليس تعرفه الطفولة أو تنازله الرجولة
- مرة. لي صافناتُ الخيل، و الأنخابُ لي مرصودةٌ
- ولي السؤالُ
- فالنخلُ يعرف أهلَهُ
- وحقيبةُ الأخطاء لي مشحونةٌ بالمسكِ من دارينِ
- والأصفادُ من داري .
- وقمصان الذبيحة سوف تغزلها الجبالُ
- كلما / عيدٌ ، وتنعقد الحبالُ
- قيل لي جبانةٌ داري
- ومنفيون فيها منذ أن مشتْ الحجارةُ
- و احتفى بالخاتمات البحر
- منذ الدورة الأولى بصاريةٍ وبحارين
- هيأها ورافقها احتمالُ
- قيل لي :لا تقرأ التاريخَ في قلقٍ وفي شكٍ
- وليس لك الخيارُ أو الخيالُ
- قيل لي :أرضٌ من الصُبَير فاصبرْ
- قيل /
- وانحدرتْ أراجيحُ العزاء بمقلتي
- ليستْ بكاءا هذه الشرفات . أخطائي ملفقة
- ولي في الصافنات مطهماتٍ فانتظرتُ
- يلتقي لحمي مع العربات في شبقٍ تطاولَ وارتدى غيمَ السرادق،
- وانتشى شغفاً فطوَّحه الجمالُ
- مرت العربات فاختلجَ السؤالُ
- يا فارس السفن الغريبة، ينثني ميزانُ هذا البيت
- لو لغةٌ من الأشراك تبدأ في التداعي
- لو تآبينُ الفرائس تغمر الأفلاك و الكتب العتيقة
- لو حريقة دارنا دارت وراء الدورة الأولى
- هنا جسد الرقيق مسيج بالبحر
- مسحوب على سجادة المحار و الملح
- انتظرْ
- لو أن لي صبراً ولكني انتظرتُ
- محبوسة روحي كلؤلؤ هذه الأعماق
- في محارة الجسد الرمادي
- انتهى فيها الهواء وشاغلتها رغبة في الموت
- لا مقتولة روحي ولا مهدورة في الريح
- و الأعماق راسبة على قاعٍ ولا قاعٌ يُطالُ
- قلت : من يختارني هدفاً ويطلق رحمةً روحي
- ويطويها و يبسطها، ويحرق روحَهُ فيها،
- ويفتح في تراث الدار نرجسةً ويرسم هودجاً ليدي،
- وأي يد ستحمل نعش أسمائي تشيعها كعرس النخل،
- أي دَمٍ يقالُ.
المزيد...
العصور الأدبيه