الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قاسم حداد >> سلة الأسلحة >>
قصائدقاسم حداد
- لكِ الوقت يا سيدة المنتهى
- صديقاتنا الغامضات يركضن في شتائهن
- مغمورات بالغيرة لفرط حضورك في كتابنا الأخير
- لا يفتحن فصلاً إلا وصورتك الحميمة زينة النص
- صورة تهطل على أهدابهن بغرائز هذيانك
- لا ينتهين من نصٍ إلا ولغتك المهتاجة تشبُّ
- مثل غبار اللذة
- صديقاتنا في جنة الغيرة
- مصقولات بالغيظ
- خذي الوقت كله
- نتهدهد بين ذراعيك يا سَلّة الأسلحة
- لا مخافة من تأنيبك
- ولا خشية من انحسار أرديتنا عنك
- فاندياحك في ماء كلامنا ونحن نمرح في جنائنك
- يجعل غيرة صديقاتنا الغامضات أكثر غموضاً
- وأكثر فصاحة من مديحنا لاستدارة فمك الباهر
- كلما لمحنا أعينهن مخضلّة بمطر الضغينة
- أشرفنا على إغماءةِ البهجة
- فمن يعرف الغيرة غير كائنات مزدوجة المرارة
- مشتبكة في اقتتال فادح
- ليس في اقتسام الروح
- غير قطيع من ذئاب تستبسل في الليل
- وتنشب مخيلتها في جسد مغدور بالسلالات
- في نهار شاسع من الكتب
- يا سلة الأسلحة
- خذي وقتك
- خذينا من صديقات يتوشحن بغموض فاضح
- خذينا
- نزيّنُ السلالة بتشنج الحجر وازدهار المبارزات
- بتثاؤب البروق وهي تصقل الحب مثل تاج
- باصطخاب أنخابنا وهي مجللة بغيمها الأبيض
- في قبة الذهب
- عندها تدرك صديقاتنا الغامضات
- أنك لست إلا مليكة الكتابة
- تحرسين لنا السلالة من قراصنة النص
- وتصدّين كتائب الغبار عن أصابعنا
- لاهيةً بموهبة الخلق
- و أنك لست غير دليلنا في ليل المكابدة
- و قنديلنا في ليل الناس
- عندها تدرك صديقاتنا المترفات
- بالضغائن الحميمة
- أن غيرتهنَّ موجٌ يسعف سفينتنا
- بصواريها الشامخة نحو لا منتهى المسافة
- حيث لا ينجو أحد
- من صديقات غامضات مثلهنَّ
- وسيدة نبيلة مثلك
- عندها فقط
- يتيقن
- من خالجته غيرة كهذه
- أن ازدواجاً عارماً
- كالذي تتخبط في براثنه صديقاتنا الغامضات
- ليس له أسم آخر غير الحب. *
المزيد...
العصور الأدبيه