الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قاسم حداد >> البشارة >>
قصائدقاسم حداد
- يا ثوب والدتي المرفرف فوق هامة بيتنا
- البشارة يعطي
- الذي قد غاب عاد ( سيزيف ) إن
- عاد يحمل صخرة الإنسان يا بحر الرماد
- سيزيف عاد
- والحر تكفيه الإشارة
- في وجنتيه علامة الشوق الجريح
- وفي يديه
- تبكي شرايين على ماض كسيح
- لحن طويل
- سيزيف عاد آه عليه
- قد عاد يسحب عمره الوهن الطويل
- من فوق هامة بيتنا ومن المنارة
- !يا ثوب والدتي المزركش هل ترى كانت خسارة؟
- ليتني رافقته في رحلة الربح فيها أن تكون بلا خسارة
- من سعفة تهتز من موجات سيف
- من طفلة بالحبل ترقص
- من صدى نغم لطيف
- تأتى تباشير الطريق
- تأتي لتغتال الكآبة والخريف
- فبألف سيزيف هنا تكتظ دار
- قهروا بحار الليل
- دكوا حصن فئران الجدار
- شبعت جزيرتنا بكاء
- شبعت شقاء
- فلتسكت الأنشودة الثكلى
- وتشرع في الغناء
- أنشودة الإنسان والغد والبناء
- أبدا يموت
- الليل في أعماقنا
- أبدا يموت
- والفجر يصطخب اصطخابا،
- في يديه
- نور يمزق ثوبنا القذر البليد
- نور جديد.
- يا ثوب والدتي المرفرف في السحاب
- تدو بصوتك واخبر الساهين أن البوم عاد
- واكسر جليد صقيعنا
- ولك البشارة.
- يا ثوب والدتي،
- ولن تطفى الشموع
- فالصخرة السوداء قد لانت
- ولان أسى الضلوع
- وراح الحب في الإنسان
- يضحك في ثنايانا
- فخاف خريف دنيانا
- وظلت شمعة الإنسان ترعانا
- أتى سيزيف
- ينشر ثوب والدتي
- ويكمل لجن مغنانا
- فبشر شمسنا يا ثوب
- أن الغيمة السوداء قد ماتت
- وقد ماتت خطايانا
- سيأتي موعد أخر
- لنكمل رحلة الإنسان
- لنغزل فجرنا الأخضر
- وننسى عمرنا الأسيان
- بعيد دربنا يا بحر
- سنغوص في قلب البحار
- نجتاح قلب الليل،
- قلب المستحيل
- ونحمل الإنسان
- نحرق في شواطئنا
- كلاب البحر والأحزان
- غدا نرحل
- غدا يا حبنا الأول
- غدا نرتاد بحر الليل
- والمحمل البوم فوق
- غدا نرحل
- نعيد حكاية البحار
- يا أمي من الأول
- كلاب البحر والأحزان
- ***
- غدا نرحل
- غدا نرحل
- غدا يا حبنا الأول
- غدا نرتاد بحر الليل
- والمحمل البوم فوق
- غدا نرحل
- نعيد حكاية البحار
- يا أمي من الأول
المزيد...
العصور الأدبيه