الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قاسم حداد >> الأسماء >>
قصائدقاسم حداد
- سمينا نساءنا المنكسرات وراء المهود الشاغرة
- المستعادات من سلالة الحروب
- حارسات الأحلام
- لئلا يذهب ليلنا وحيداً بلا رسائل
- و لا أجنحة
- سمينا لهنّ الأسماء
- وعزّينا حسرتنا بصخرة المنعطف
- وحيدات
- لهنّ أصابع تحسن القبض على قناديل السهرة
- فلا يعود لليل قرينة للغدر
- ولا عذر للضغينة
- نساءٌ يرسمن لكل مهدٍ غيمة من النوارس
- حتى يوشك الموج على تبادل الصفات مع السفن
- و البياض الشاهق
- لينبعث من ريش الوسائد لثغة الطفولة
- وهي تنشأ في سلالة تبتكر النشيد
- لنسائنا طبيعة الجلاميد
- يعلنَّ فضيحة الجبل
- يقتلن الوهم وقرينه
- فيتولّه بهنَّ الرجال مفتولو الأحلام
- نساءٌ
- يعبرن ليلاً مخذولاً بذرائع تقصر عن النوم
- النساء اللواتي يتجللن بانكساراتهن
- ويصفن للرجال الكتب و التآويل وزهر الليل
- يتناسلن في أرجوحة المهد
- وهو يتصاعد في بخارٍ و في تمائم
- يطلقن الشهقة في هامش الليل
- ونشيد الجسد
- فيخرج الأطفال نطفاً في ماء الطيف
- ممهورين برغبات صريحة و باكرة
- نساؤنا
- درس البحر
- وهو يرى المراكب تتقاطر مشحونة بالطيب و البهار
- فينتابه الفرح
- ويلذ له دفع أحجار الموانئ
- لكي يتسع الأفق أمام النشيد بلثغته الفاتنة
- وأجساده المشبوقة .*
المزيد...
العصور الأدبيه