الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فاروق جويدة >> و عادت سفينة الأحلام >>
قصائدفاروق جويدة
- عادت إلى شط الأمان سفينتي
- و تراقص الموج الحنون
- على حنايا.. ضفتي
- كم جفت الأمواج في قلبي
- و فاضت دمعتي
- و مضيت أنتظر السفينة
- كي تعود.. بفرحتي
- و نزفت من قلبي دموع الحزن تملأ مهجتي
- حتى رأيت المارد العملاق
- يعبر يستعيد.. كرامتي
- و تعانق الدم و المياه
- على مشارف جبهتي
- و بقيت شامخة مع الأيام أروي قصتي
- و سمعت صوت الله يعلو في سماء مدينتي
- الآن قد بدأت مسيرتكم بنور هدايتي..
- * * *
- اليوم عاد الموج يرقص
- في الحنايا مشرقا بين الضياء
- و سفينة الأحلام عادت
- تحمل البشرى و تأتي بالرخاء
- سأظل يا تاريخ معجزة السماء
- فأنا قناة المجد يا تاريخ هدى الأشقياء
- أنا أم كل الحائرين مع القدر
- كم بين أحضاني رعيت الناس أكرمت البشر..
- من زارني يوما يعود.. و إن تمادى في السفر
- * * *
- أترى سننسى من أضاءوا الدرب يوما.. و الحياة؟
- فلقد أعادوا السيف للأمل الذي قطعت يداه
- و لقد أعادوا النبض للقلب الذي تاهت خطاه
- عبروا من اليأس العقيم إلى غد يهفو.. ضياه
- و رأيت كل الأرض تهتف.. ها هموا عبروا
- لكي تحيا الحياة
- * * *
- الآن عاد الراحلون لأرضهم
- و تعانقوا بين الدموع..
- كم من سنين العمر ذابت
- بين خفقات الضلوع
- قد علمونا اليأس يوما و الخضوع
- قد أرغمونا أن نقول ((نعم)) ترددها الجموع
- و اليوم عاد الفجر يملأ بيتنا
- لا تتركوه لكي يضيع..
- لا تتركوا القضبان تقتلكم بنوبات الصقيع..
- فلقد أعدتم بعد طول اليأس أحلام الربيع
- الناس لا تخشى النهار
- من قال إن النور يأتي بالدمار
- الخوف دوما لا يجيء مع النهار
- قد علمونا الخوف.. إذ كنا صغار
- قد صنفونا في الحياة.. هنا اليمين.. هنا اليسار..
- لا تتركوا الأقزام تخدعكم بفكر مستعار
- أو تجعلوا الأمس الحزين يعود في ذكرى.. شعار..
- لا تتركوا الليل الرهيب يعود يغتال النهار..
المزيد...
العصور الأدبيه