الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فاروق جويدة >> وطني لا يسمع أحزاني >>
قصائدفاروق جويدة
- الحزن يطارد عنواني
- وسألت الناس عن السلوى..
- عن شيء يهزم أحزاني
- عن يوم أرقص بالدنيا
- أو فرح يسكر وجداني
- قالوا: أفراحك أوهام
- ماتت كرحيق البستان
- ودموعك بحر في وطن
- لا يعرف حزن الإنسان
- * * *
- كانت أحلاما يا قلبي..
- أن يسقط سجن مدينتنا
- أنقاضا.. فوق السجان
- أن تخرس أصوات حبلى
- بالخوف تطارد عنواني
- كانت أحلاما يا قلبي..
- أن أصبح فيك مدينتنا
- إنسانا.. مثل الإنسان!
- * * *
- صلبوا الأحلام على قلبي..
- فغدو طريدا من نفسي
- يأس في الليل يطاردني..
- من ينقذ نفسي من يأسي..
- فالخوف يطارد خطواتي
- وتشد الأرض على قدمي
- تستنكر موت الكلمات
- والدرب الصامت يسألني
- أن أنبش يوما.. عن ذاتي
- تحت الأنقاض غدت شبحا
- ورفاتا بين الأموات
- يا ويحي.. بين الأموات!
- * * *
- قالوا: في بطن مدينتنا
- عراف يكتب أدعية
- ويلم الجرح.. ويشفيه
- ويداوي الناس إذا تعبوا..
- والحائر منهم يهديه
- جاء العراف يعاتبني:
- في قلبك شيء.. تخفيه؟!
- فأجبت: دموعي أحلام
- وضلال أجهل ما فيه
- في جوف ظلام مدينتنا
- نحي الإنسان.. و نفنيه
- ويموت كثيرا وكثيرا
- إن شئنا يوما نبعثه
- ويعود النبض.. ونحييه
- ما أسهل أن تحفر قبرا
- صوتي يتآكل في نفسي
- من منكم يوما.. يحميه؟
- من يأخذ عمري.. عاما
- من يأخذ مني.. أعواما
- لأعيش بصوتي.. أياما؟
- صوتي يتآكل في قلبي!!!
- كانت أحلاما يا قلبي
- أن يسقط سجن مدينتنا
- أنقاضا فوق السجان
- أن أصبح فيك مدينتنا
- إنسانا.. مثل الإنسان
المزيد...
العصور الأدبيه