الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فاروق جويدة >> وتنتحر المنى >>
قصائدفاروق جويدة
- ويمضي المساء على جفن درب
- تركناه يوما لكأس القدر
- تعربد فيه ليالي الصقيع
- ووحل الشتاء وموت الزهر
- وتمضي الحياة على وجنتيه
- كحلم تعثر ثم انتحر
- وفوق المقاعد عهد قديم
- وأصداء نشوى وطيف عبر
- ويبكي الطريق على الراحلين
- على من مضى أو جفا أو غدر
- * * *
- ويمضي المساء على جفن درب
- رعانا بدفء كشمس الشتاء
- رأينا على شاطئيه الأمان
- وحلما يداعبنا في الخفاء
- وفي الدرب عشنا ربيع الأماني
- سكارى نعانق فيها السماء
- شدونا نشيد الهوى للحيارى
- وفي الحب تحلو ليالي الغناء
- رجعنا إلى الدرب بعد الرحيل
- لنرثي عليه بقايا لقاء
- * * *
- مقاعدنا أطرقت في سكون
- وقالت: رجعت لنفس الطريق
- فأين لياليك صارت رمادا؟
- وأين أمانيك بعد الحريق؟
- وأين النسيم يهيم اشتياقا
- يعانق في راحتيها الرحيق؟
- على الدرب نامت بقايا زهور
- وأشلاء غصن وحلم غريق
- ولم يبق شيء سوى أغنيات
- تساءل في الليل أين الرفيق؟
- * * *
- ويمضي المساء على جفن درب
- توارى مع الحزن بعد الرحيل
- وكم عاش يحمل نبض الحياة
- كهمس النسيم وظل النخيل
- عرفناه ليلا شقي الظلام
- رأيناه شمسا تناجي الأصيل
- ومهما عشقنا رحيق الأماني
- فعمر الأماني قليل.. قليل
- * * *
- لقد عشت بالحب طفلا صغيرا
- رأى في هواك عطاء السنين
- فأطلق في راحتيك الليالي
- وما كان يدري عذاب السجين
- وكان نصيبك ليلا طويلا
- وكان نصيبي قلبي الحزين
- وجئنا إلى الدرب يوما حيارى
- ليسألنا عن زمان الحنين
- عشقنا وذبنا عليه اشتياقا
- وجئناه نبكي على الراحلين
المزيد...
العصور الأدبيه